صور.. المسيحيون يقيمون قداس عيد الميلاد في بغداد والسليمانية
شفق نيوز/ أقام المسيحيون يوم الجمعة قداس عيد الميلاد في عدد من كنائس العاصمة العراقية بغداد.
ويحيي أبناء الديانة المسيحية في العراق والعالم قداس عيد الميلاد يوم 24 كانون الثاني/ديسمبر من كل عام.
ويأتي إحياء القداس وسط انتشار جائحة كورونا في أنحاء العالم والتي قيدت الاحتفالات والمناسبات الدينية بصورة كبيرة منذ عامين.
كما يتحدث مسيحيون عن عمليات استيلاء ممنهجة على منازلهم وممتلكاتها في أرجاء العراق خاصة في بغداد، بطرق وأساليب مختلفة، شملت في بعض الأحيان مواقع دينية كالأديرة والمدارس القديمة.
وفي السليمانية، احتفل المسيحون بميلاد المسيح، وذلك على غرار بقية مدن وبلدات إقليم كوردستان التي تشهد تعج فيها الكنائس بالمصلين لأداء القداس الكبير الخاص بالمناسبة.
وقال مراسل وكالة شفق نيوز في السليمانية ، إن الاستعدادات بدأت للاحتفال بعيد الميلاد منذ ايام، مشيراً إلى أن المراسم الدينية انطلقت مساء اليوم، في كنية مار يوسف وسط السليمانية.
من جانبها، قالت مريم عيسى وهي مواطنة مسيحية لوكالة شفق نيوز، إن "العائلات المسيحية احتفلت هذا اليوم بالعيد دينيا وشعبيا من خلال تزيين أشجار عيد الميلاد وجميع الطقوس الخاصة بالعيد".
وأضافت أن "المراسم بدات في الساعة التاسعة من مساء اليوم، بكنيسة مار يوسف في السليمانية فيما سيؤدى قداس يوم غد في كنيسة مريم العذراء ويستمر أداء الصلوات والتراتيل وتلاوة الإنجيل حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً".
وتابعت أن المسيحيين "يقومون في هذه المناسبة بتبادل التهاني والزيارات ويتجمعون في منزل العائلة الكبير لتناول الغداء الخاص بعيد الميلاد، ثم يوزعون الحلويات على الضيوف".
وأوضحت أن "هذه التقاليد قريبة من طقوس أهالي السليمانية (المسلمين) خلال العيد، باستثناء أننا لا نزور القبور في يوم العيد ولا نطهو الطعام لوجبة الفطور في صباح أول أيام العيد".
ويقدر عدد المسيحيين في العراق بحوالي 450 ألف شخص، وفقا لتقديرات غير رسمية، بعدما كان عددهم يناهز 1.8 مليون نسمة قبل الإطاحة بالنظام العراقي السابق عام 2003.
وهاجر المسيحيون إلى أوروبا وأمريكا ودول أخرى هرباً من الاضطرابات الأمنية المتواصلة واستهدافهم من قبل جماعات متشددة في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين.