تواطؤ مع "عدي" يضيع أراضٍ مميزة في نينوى.. بعضها تابعة للوقف السني
شفق نيوز/ كشف النائب عن نينوى، أحمد الجبوري، يوم الأربعاء، عن تواطئ "كبير" وتهاون من قبل موظفي ديوان الوقف السني، أدى إلى ضياع أرض مميزة تصل مساحتها إلى 15 دونماً ضمن أملاك الوقف في محافظة نينوى.
وبدأت القصة وفقاً لما تحدث به الجبوري، لوكالة شفق نيوز، عندما قام شخص يدعى (عدي أبو صفية) بوضع كرفان داخل ساحة الأرض والبنايات الموجودة فيها للاستحواذ عليها، وكلما جاء مستثمر لاستثمارها يقوم بالابتعاد عنها وتركها.
وتقع الأرض في منطقة السجن بالجانب الأيمن من مدينة الموصل، وهي على طريق حيوي وتجاري مهم جداً، بحسب الجبوري.
وأشار إلى أن "المدعو عدي تواطئ مع الوقف السني لإبلاغ شرطة نينوى بإخلاء إحدى البنايات التي كانت تستخدم كمقر لها (مقر لمديرية شؤون الأفواج) وبالفعل شرطة نينوى أخلت البناية، وتفاجأ الجميع بعدها بقيام الآليات بهدم بعض الأبنية وإزالتها داخل الأرض.
وعن موقف الوقف السني مما جرى، لفت الجبوري، إلى أن "هناك إهمالاً وتجاهلاً واضحاً في هذا الشأن، وحتى أن مدير الوقف لم يجب على الاتصالات، مما جعله يتصل بمحافظ نينوى للتدخل ومنع الاستيلاء على هذه الأرض التي لا تقدر بثمن لقيمتها الكبيرة وموقعها المميز".
وطالب الجبوري إدارة الوقف في نينوى، بـ"اتخاذ إجراءات جدية ومحاسبة المقصرين ومنع ضياع هذه الارض المميزة"، موضحاً أن "المدعو عدي قد استولى في فترة سابقة على أرض تجارية في سوق النبي يونس، وادعى انه حصل على عقد من الوقف الشيعي لاستثمارها رغم ان الوقف الشيعي لا أملاك له داخل الموصل".
وتابع: "قد استغل (أبو صفية) آنذاك الوضع الإداري المربك الذي تعيشه الموصل بعد التحرير واستولى على الارض وقام ببناء محلات تجارية وهي ما تزال قائمة حتى الآن"، مرجحاً منع ما يحدث من تجاوز، من قبل محافظ نينوى، لأن "جميع الأوراق التي قدمها عدي، غير أصولية ومزورة".
جدير بالذكر، أن وكالة شفق نيوز، حاولت مراراً التواصل مع مدير الوقف السني في نينوى، لاستيضاح الأمر بشكل أكبر، إلا أن الأخير لم يجب.