بسبب مشاكل أمنية وخدمية.. بلدة في صلاح الدين تحذر من "غضب الحليم" (صور)
شفق نيوز/ جدد اهالي قضاء بلد جنوبي محافظة صلاح الدين، يوم الأحد، مطالبتهم بالإسراع في اختيار قائممقام جديد للقضاء وإنجاز المشاريع المتلكئة، وفيما دعوا الى ردع الجهات التي تستغل عوائل الشهداء، حذروا الحكومة المحلية للمحافظة من "غضب الحليم".
وقالت اللجنة التنسيقية لاحتجاجات بلد، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إنها ستلتزم بضبط النفس احتراماً لـ"المجتمع البلداوي" وتقديرا لظرف "مدينة الألف شهيد بلد الصمود" التي عانت من سوء الخدمات طيلة السنوات الماضية، ومن تسويف ومماطلة الجهات المعنية بإبقاء هذه المدينة "المظلومة" لخمسة اشهر بدون قائممقام للقضاء.
وأشارت إلى أن نخبة من ابناء بلد قامت "بتجربة ديموقراطية جديدة" تحث المجتمع على ثقافة الاحتجاج باحترام، والمطالبة بالحقوق والمصلحة العامة للمدينة، وذلك باعتصام مفتوح استمر لمدة 12 يوماً، مبينة أن المعتصمين طالبوا حكومة صلاح الدين بضرورة ايجاد حلول للمشاريع الخدمية المتلكئة وتغيير قائممقام بلد بسبب "ضعف الادارة".
وطالبت التنسيقية بإكمال المشاريع الخدمية للمدينة من قبل حكومة صلاح الدين في كافة المناطق، وتحديد سقف زمني لانجازها، محذرة من "غضب الحليم"، فيما انتقدت "تجاهل" حكومة المحافظة لمطالب اهالي بلد بمختلف اطيافهم.
وشددت على أنه في حال "تكليف قائممقام للقضاء حسب ميول القوى السياسية بالاتفاق مع بعض شيوخ المدينة بعيدا عن رأي ساحة الاعتصام"، فأن اللجنة التنسيقية "واحتراما لظرف المدينة تعلن وامام الجميع ايقاف عملها".
ودعت التنسيقية جميع الناشطين والمثقفين والمنظمات واهالي مدينة بلد الى "تحمل المسؤولية في متابعة المشاريع الخدمية وحقوق المدينة"، مؤكدة أنه في حال تشخيص خلل بالاداء الحكومي او تنفيذ المشاريع من حق المحتجين تشكيل تنسيقيات جديدة لانبثاق "ثورة تعيد للمدينة حقوقها".
وأكدت اللجنة التنسيقية على ضرورة متابعة "عصابات المساومات والاستفزاز الالكتروني وتجار الدم الذين يتعاملون بالربا مع الجهات المعنية والكشف عنهم امام الجميع مهما كانت مكانتهم ومناصبهم، الى جانب الكشف عن عصابات استغلال عوائل الشهداء بشراء استحقاقاتهم من قطع الاراضي في مركز المحافظة بأسعار بخسة بعد عرقلة معاملاتهم لدوافع طائفية وايقاف عمليات تحويل الملكية لجميع هذه الاراضي واعادة تقييمها والكشف عن هذه العصابات".