"الغدير" أهم أعياد "الشيعة".. عراقيون يقصدون النجف رغم الأجواء الحارة
شفق نيوز/ احتفل ملايين المسلمين في العراق والعالم، يوم الاثنين، بمناسبة عيد الغدير، وهي ذكرى تجديد الأتباع "البيعة والولاء" للإمام علي إبن أبي طالب، ابن عم النبي محمد.
ويشير مؤرخون وكتاب، إلى أن يوم (18 من ذي الحجة) سنة 10 للهجرة، خطب النبي محمد خطبة عيَّن فيها علي بن أبي طالب، مولًى للمسلمين من بعده، أثناء عودة المسلمين من حجة الوداع إلى المدينة المنورة في مكان يُسمى بـ"غدير خم" فاكتسب هذا اليوم اسم المكان.
وهذا العيد "أهم الأعياد" عند المسلمين الشيعة، ويحرصون على إحياء هذه المناسبة، ويقول وكيل المرجعية الدينية العليا في بغداد، محمد خليل السنجري، عن هذه المناسبة: "عندما عاد النبي محمد من (حجة الوداع) وهي الحجة الوحيدة التي حجها، إلى مكان يتشعب فيه البصريون والعراقيون وأهل المدينة، نزل الملك جبريل بالآية "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ".
وأضاف السنجري، هو عضو الأمانة العامة لعلماء العراق، لوكالة شفق نيوز؛ بعد ذلك "نادى النبي بالذين كانوا معه، وأبلغهم (من كنت مولاه فهذا علي مولاه)".
وتعتبر زيارة الإمام علي بن أبي طالب، في مناسبة عيد الغدير، من الأعمال التي يتقرب بها المسلمون الشيعة إلى الله، وتقام خلالها سلسلة من الطقوس بينها الدعاء.
وفي هذا الصدد، أبلغ المواطن علي من العاصمة بغداد، وكالة شفق نيوز، أنه جاء إلى النجف مع عائلته لزيارة مرقد الإمام علي، "رغم الأجواء الحارة ومشقة الطريق، لكن الأجواء مميزة، وتقديم الخدمات للزائرين كان جيداً".
أما المواطنة سوسن من محافظة كربلاء، فقالت للوكالة: إنها "أتت إلى النجف لأداء الزيارة، فضلاً عن زيارة أقربائها الأموات الذين دفنوا في مقبرة وادي السلام (أكبر مقبرة في العالم)"، مؤكدة أن ذلك "ضمن طقوس يوم الغدير".