الشرارة الأولى لركضة طويريج، ماذا نعرف عنها؟ (صور)
شفق نيوز/ يستعد القائمون على عزاء "ركضة طويريج"، تجهيز الأعلام الخاصة بهذه الشعيرة الدينية الحديثة التي تقام سنوياً لتوزيعها على المعزّين المشاركين صباح يوم العاشر من مُحرّم.
وتمثل "ركضة طويريج"، واحدة من أكبر التجمعات البشرية التي تحدث حول العالم، ومؤسسها ميرزا صالح القزويني، أحد أعيان مدينة كربلاء في قضاء الهندية (طويريج). وتنطلق ركضة طويريج من منطقة قنطرة السلام باتجاه مرقد الإمام الحسين وسط المدينة القديمة، بطول يصل إلى كيلومترين اثنين، رافعين أعلام ورايات موّحدة بأعداد كبيرة جداً.
وعن هذه الرايات يقول ضرغام نجل مسؤول تنظيم ركضة طويريج، يحيى البحراني، "تم تشكيل لجنة لتنظيم عزاء ركضة طويريج عام 2005، تضم أهالي طويريج، واتفقوا على إضافة ميزة مُعينة لهذه الركضة، الا وهي العلم".
ويوضح ضرغام لوكالة شفق نيوز، أن "أعلام ركضة طويريج لها لون وأبعاد مُعينة تدل على معاني، على سبيل المثال اللون الأخضر يدل على شعار الإمام الرضا نصرة لآل البيت".
ويضيف، "أما الكتابة فهي ما يهتف به المعزون (وا حسين وا حسين) أثناء مسيرهم في ركضة طويريج، لذلك كُتب (وا حسين وا حسين ركضة طويريج)، أما القماش وأبعاده فهي تراعي سهولة حمله أثناء مسير الركضة".
وفيما يتعلق بأعداد الأعلام، يُبيّن ضرغام، أن "عدد الأعلام في بادئ الأمر كان لا يتجاوز 175 علماً، وتمت شراء ثلاثة أطوال قماش من سوق محلي وخيطتها والدتي، والكتابة كانت عند خطاطين محليين".
ويتابع، أن "هذه الأعلام أصبحت ملاصقة للركضة وزاد الإقبال عليها سنوياً، لذلك ارتفعت أعداد صناعتها، حتى وصلت هذا العام إلى أكثر من 60 ألف علم".
ويشير ضرغام، إلى أن "الأعلام تُطبع بأموال داعمين ومتبرعين من داخل وخارج العراق في دولة الصين لرخص التكلفة، ولإنتاج أكبر عدد ممكن منها".
ويوضح، أن "العمل على لف الأعلام وشدها وحزمها يبدأ بعد عيد الغدير، وهو عمل تطوعي يتم في بيت السيد يحيى البحراني بمدينة طويريج، وخُصص في السنوات الأخيرة أيام مُعينة للنساء لرغبتهن في المشاركة فيه".
وينبّه ضرغام في ختام حديثه بأن "هذه الأعلام تُوزّع مجاناً كل عام للبركة في اليوم العاشر قبل انطلاق الركضة".