البرلمان يكشف استفحال الأميّة في العراق: أعدادهم تجاوزت الـ11 مليوناً
شفق نيوز/ أعلنت لجنة التربية النيابية، يوم الأحد، تجاوز عدد الأميين في العراق حاجز 11 مليون شخص، ومن المتوقع ارتفاع العدد خلال السنوات المقبلة بناءً على نسب المتسرّبين والوضع الاقتصادي، وبينما كشفت حجم حصة وزارة التربية من الموازنة، أكدت حاجة البلاد إلى إنشاء أكثر من ألف مدرسة في عموم المحافظات.
وقال نائب رئيس اللجنة، النائب جواد عويز الغزالي، لوكالة شفق نيوز، إن "الحكومات المُتعاقبة منذ عام 2003 لم تولِ اهتماماً بالمؤسسة التربوية التي تخصص لها بعض دول العالم 20 بالمائة من موازناتها، في المقابل يخصص العراق لها بحدود 1.7 بالمائة فقط من الموازنة الكلّية، وبالتالي لا تسد هذه النسبة حاجة ومتطلبات وزارة التربية".
وأضاف الغزالي، أن "لجنة التربية طالبت من نظيرتها المالية بزيادة تخصيصات وزارة التربية في الموازنة لتكون بحدود 3.10 بالمائة، لكن بحسب المعلومات الواردة فإن النسبة ستكون 2.7 بالمائة".
استفحال الأميّة
وفيما يخص محو الأميّة، أكد أن "الأميّة مستشرية في البلاد بدرجة مُخيفة، حيث وصلت إلى أكثر من 11 مليون أميّ، ومتوقّع خلال السنوات المقبلة ارتفاع العدد بناءً على نسب المتسرّبين والدور الاقتصادي في عدم قدرة معظم الأُسر على توفير مستلزمات التحاق أبنائها بالمدارس".
وعزا الغزالي ارتفاع نسب الأميّة إلى "التقصير الحكومي فيما يخص الموازنة خاصة في السنوات الماضية، فضلاً عن الظروف التي مرّت بها البلاد من جائحة كورونا وغيرها"، مُعرباً عن أمله بمعالجة هذا الأمر خلال السنوات المقبلة.
ما مصير مشاريع الأبنية المدرسية؟
وعن ملف الأبنية المدرسية أوضح النائب عن محافظة النجف، أن "العراق يحتاج إلى بناء أكثر من ألف مدرسة في عموم المحافظات"، لافتاً إلى أن "في محافظة النجف من 1500 إلى 1600 مدرسة كلها تقريباً فيها دوام ثنائي، وقسم منها دوام ثلاثي" مُبيناً أن "بعضها عبارة عن كرفانات".
وأشار إلى أن "جميع مشاريع القرض الصيني والمشروع رقم واحد والحديدية مُعطّلة في الوقت الحاضر"، مُوضحاً أن "معوّقات المشروع الصيني تتلخص في عدم وجود أراضٍ لإنشاء المدارس عليها، حيث أن الأراضي في مُعظم المحافظات مُتجاوز عليها".
وعن معوّقات المشروع رقم واحد، ذكر الغزالي أن "المشروع فيه تلكؤ، وعاقب وزير التربية – بدوره - القائمين على المشروع والمتلكئين بعملهم، ومن المتوقع المباشرة به خلال الأيام المقبلة"، خاتماً حديثه بالقول إن "ما أُنجز من مدارس في عموم العراق قليل، والسبب الرئيسي في عدم المباشرة يعود لعدم توفر الأراضي لإقامة المدارس عليها".