مقاتلو حزب العمال الكوردستاني يعتزمون تدمير أسلحتهم كبادرة حسن النية

مقاتلو حزب العمال الكوردستاني يعتزمون تدمير أسلحتهم كبادرة حسن النية
2025-07-01T16:32:49+00:00

شفق نيوز – السليمانية

كشف مسؤولان في حزب العمال الكوردستاني، يوم الثلاثاء، أن هناك توجهاً من قبل مقاتلي الحزب لتدمير أسلحتهم كبادرة حسن النيّة، وذلك بعد الإعلان عن إلقاء السلاح بعد أربعة عقود من النزاع مع تركيا.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول طلب عدم كشف هويته، قوله إنه "بهدف إظهار حسن النية، سيقوم عدد من مقاتلي الحزب الذين شاركوا في القتال في السنوات الماضية ضد القوات التركية، بكسر أو حرق أسلحتهم في مراسم خاصة في الأيام المقبلة".

وأشار إلى أن ممثلين عن أحزاب سياسية ووسائل إعلام ومراقبين محليين سيحضرون المراسم التي ستقام في إقليم كوردستان، دون أن يحدّد عدد المقاتلين والمقاتلات.

وأكد مسؤول آخر هذه المعطيات لـ"فرانس برس"، منوّها الى أنه "لغاية الآن لا نستطيع الإعلان عن الموعد أو المكان".

وأعلن حزب العمال في 12 أيار/ مايو الماضي حلّ نفسه وإلقاء السلاح، منهياً بذلك أكثر من أربعة عقود من التمرّد ضد الدولة التركية خلّف أكثر من 40 ألف قتيل.

وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها مؤسس الحزب وزعيمه التاريخي عبد الله أوجلان في شباط/ فبراير الماضي من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة اسطنبول، حثّ فيها مقاتليه على إلقاء السلاح وحلّ الحزب.

وفي الأول من آذار/ مارس الماضي، أعلن الحزب الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون "منظمة إرهابية"، وقف إطلاق النار.

وقال أحد المسؤولَين لـ"فرانس برس" إنه من المتوقع أن يُصدر أوجلان المسجون منذ العام 1999 "رسالة جديدة حول العملية في الأيام المقبلة".

ويُنتظر أن يلتقي وفد من حزب المساواة وديموقراطية الشعوب "ديم" المؤيد للكورد، والذي أدى دوراً رئيسياً في نقل الرسائل بين أوجلان وأنقرة، الرئيس التركي رجب طيب إرودغان الأسبوع المقبل، قبل زيارة الزعيم الكوردي في السجن.

وأمضى معظم مقاتلي الحزب السنوات العشر الماضية في مناطق جبلية بشمال العراق، حيث تقيم تركيا منذ 25 عاماً قواعد عسكرية لمواجهتهم، وشنّت بانتظام عمليات برية وجوية ضدّهم.

ولم تتضح تفاصيل آلية حلّ الحزب، بينما أكدت الحكومة التركية أنها ستراقب العملية من كثب لضمان تنفيذها بالكامل.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon