مسؤول محلي: اهالي سنجار يعاودون النزوح بسبب حزب العمال الكوردستاني
شفق نيوز/ اكد قائممقام سنجار غربي نينوى محما خليل، يوم الثلاثاء، معاودة النزوح لكثير من الأسر العائدة بسبب الاضطراب الأمني والخدمي وتهديدات المجاميع المسلحة "غير الشرعية" التابعة لحزب العمال الكوردستاني.
وقال خليل لوكالة شفق نيوز؛ ان عودة النازحين توقفت في الكثير من مناطق سنجار وتوابعها، وبدأت الكثير من الاسر النزوح مرة اخرى الى مناطق اخرى وابرزها اقليم كوردستان للحفاظ على أرواحهم من تهديدات حزب العمال الكوردستاني وممارساته.
وكشف خليل عن وجود مخطط لحزب العمال الكوردستاني باستخدام المدنيين كدروع بشرية لمواجهة قوات الجيش التي تسعى لاخراجهم من سنجار بالقوة وتنفيذ الاتفاقية القانونية بين اربيل وبغداد حيال سنجار، والتي لازالت حبرا على ورق بسبب غياب الإجراءات الجادة لتنفيذها وعرقلة بعض الاطراف الرامية لتنفيذ اجندات ومخططات خارجية في سنجار وتحويله الى ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية والقومية.
وكان تنظيم داعش قد اجتاح قضاء سنجار عام 2014 وارتكب مجزرة بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي.
إلا أن الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي اجتاح المنطقة جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.
وقامت السلطات العراقية بتنصيب مسؤولين جدد في القضاء مكان المسؤولين المنتخبين الذين انسحبوا من المنطقة إلى محافظة دهوك عند تقدم القوات العراقية.
وتوجد حالياً حكومتان محليتان لسنجار، إحداها تم تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.
كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلاً موالياً له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.
وتوصلت بغداد وأربيل الجمعة (9 تشرين الأول من العام الماضي)، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
ويرفض العمال الكوردستاني دعوات متكررة من إقليم كوردستان بمغادرة المنطقة التي تتعرض لهجمات تركية بين الحين والآخر، وهو ما يعيق عودة عشرات آلاف النازحين الايزيديين إلى منازلهم.
والاتفاق الجديد سيعالج مسألة ازدواجية الإدارة، كما أن الكاظمي شدد على حرص بغداد على خلو سنجار من الجماعات المسلحة سواء الداخلية أو الوافدة من خارج البلاد، في إشارة إلى حزب العمال الكوردستاني.