مسرور بارزاني يعدد إنجازات حكومته خلال عامين: حققنا الكثير رغم التحديات
شفق نيوز/ قال رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم السبت، إن حكومته حققت انجازات كثيرة رغم التحديات الكثيرة التي واجهتها، وذلك بمناسبة مرور عامين على تشكيل حكومته.
واورد بارزاني خلال مقابلة له مع مؤسسة الاعلام والمعلومات التابعة لحكومته واطلعت عليها وكالة شفق نيوز، مثالا على ذلك انه "بعد تشكيل الحكومة مباشرة بدأت ازمة فيروس كورونا وشهدت اسعار النفط انخفاضا واضحا واثر ذلك على الاقتصاد العالمي الذي وصل لحافة الانهيار".
وتابع، ان "حكومته استطاعت الصمود رغم ان الحكومة الاتحادية لم ترسل حصة الاقليم من الموازنة لمدة 13 شهرا على الاقل".
واضاف بارزاني ان "حكومته استطاعت ان تتصرف بما بين يديها باعادة تنظيم الايرادات والسيطرة على الازمات والاوضاع الموجودة وادارة الامور".
وقال رئيس حكومة اقليم كوردستان، "نظرنا بانصاف الى فعلنا فاننا نستحق الاشادة والشكر على ما فعله جميع الاخوة في العمل على التعامل مع تلك المجالات".
اما بشأن التعامل مع ملف الفساد، اكد بارزاني إن "الفساد الذي كان يئن من وطأته الناس جميعا ويشكلون على الحكومة بشأن اهدار المال العام فانه بصورة عامة استطيع القول تم التقليل منه الى حد ما على الرغم من انني لا استطيع القول اننا اقتلعناه من جذوره الا انه تم تقليله بشكل كبير وستستمر الحكومة في محاولاتها لتحسين الاوضاع في اقليم كوردستان من جميع الجهات".
وحول ما يدور من حديث بشأن زيادة الضرائب على الناس قال بارزاني، إن "الحكومة تعتقد بأن الضرائب تم اعادة تنظيمها فقط ولم تتم زيادتها وبهذه العملية ووضع نظام متوازن للضريبة التي تهدف الى خدمة المصلحة العامة فقد تمت زيادة الايرادات الداخلية بنسبة 50%.
وبشأن الجفاف وقلة الموارد المائية فقد دعا بارزاني المواطنين الى "الحفاظ على ماهو موجود من المياه وعدم التفريط فيه لأنه ماؤهم والماء مصدر طبيعي ولاتستطيع الحكومة بأي شكل من الاشكال زيادته".
وتابع، "ليس امامنا سوى الاحتفاظ بما بين ايدينا والاستفادة منه بافضل الاشكال"، مبينا ان بناء السدود واحد من برامج الحكومة لأنها أحسّت منذ البداية بهذه المشكلة وان الاحتفاظ بماهو موجود من المياه وتقنين استعماله يؤدي الى زيادة المياه الجوفية التي تصبح مصدرا جيدا لتشجيع الفلاحين والتجار والصناعيين والسياحة وان السدود بامكانها ان تكون عامل مساعدة لجميع تلك القطاعات".
واضاف بارزاني، ان "بناء السدود في مقدمة اولويات الحكومة فهي تريد تنفيذ بناء السدود باسرع وقت ممكن"، مستدركا ان "ذلك بحاجة الى المال والحكومة تأمين الاموال من الدول الاخرى والقطاع الخاص للبدء ببناء السدود".
وفيما يخص تسويق محاصيل الفلاحين الفائضة عن حاجة السوق المحلية في الاقليم قال بارزاني، "اننا تحدثنا مع الوزراء في الحكومة الاتحادية لفتح الاسواق العراقية كافة امام محاصيل فلاحينا وفي الوقت نفسه زرنا دولا خارجية وتحدثنا معهم حول كيفية ربط اقليم كوردستان بالسوق العالمية".
واوضح، "اذا تمكنا من تأمين سوق دولية لمنتجاتنا فأن ذلك يصبح سببا لتشجيع الفلاحين لزيادة منتوجهم الزراعي".
وبشأن العلاقة مع بغداد وخصوصا فيما يتعلق بحصة الاقليم من الموازنة العامة فقد جدد بارزاني القول بأن "الحكومة الاتحادية لم ترسل حصة الاقليم لـ13 شهرا من الموازنة العامة منذ بداية عام 2020 والا الان وهي تعد ديناً على الحكومة الاتحادية".
واستدرك، انه "غير يائس وستستمر حكومته في التواصل مع رئيس الحكومة الاتحادية ومع جميع المسؤولين العراقيين الاخرين حتى تتم معالجة هذه المشكلة".
ونوه بارزاني الى "اننا لا نطلب شيئا، نحن لسنا مستجدين نحن نطالب بحقنا بحسب الدستور ويجب تنفيذه".
وبشأن البيشمركة والمناطق المستقطعة (المتنازع عليها) اكد بارزاني ان "حكومة الاقليم قدمت العديد من المبادرات وان البيشمركة مستعدة وانه من الضروري تأمين الامن في تلك المناطق عبر التنسيق بين قوات اقليم كوردستان والقوات الشرعية التابعة للحكومة العراقية".
وقال إن "الحوارات مستمرة وان وفد الاقليم سيزور بغداد مرة اخرى من اجل التوصل لاتفاقية تصب في مصلحة الامن في البلاد بشكل عام".