فيديو.. في تفاصيل تكشف أولاً.. تعرف على خفايا صراع "الرئيسين طالباني"
شفق نيوز/ شهدت الأيام المنصرمة، صراعاً محتدماً بين جدران الاتحاد الوطني الكوردستاني، الذي أسسه الراحل جلال طالباني، بين كل من بافل طالباني، وابن عمه لاهور شيخ جنكي طالباني، وهما الرئيسان المشتركان للحزب، ووصل إلى حد التلويح بالمواجهة العسكرية، واستنفار كل منهما لقوات عسكرية مُساندة، لفرض إرادته على الطرف الآخر.
الخلاف تركز بعد أن قرر بافل طالباني تعيين شخصية مُقربة منه لرئاسة "جهاز زانياري" الأمني، وقيادة مكافحة الإرهاب، الذي يُعتبر بمثابة المركز الاستخباراتي والأمني الأكثر قوة، وكان قبل ذلك تحت قيادة لاهور شيخ جنكي طالباني.
الرئاسة المشتركة
في شباط عام ألفين وعشرين، أنُتخب بافل طالباني ولاهور شيخ جنكي طالباني لرئاسة مشتركة للاتحاد الوطني، في خطوة أولى من نوعها شهدتها الأحزاب الكوردية، حيث تم الاتفاق بين الطرفين على أن يسّير نجل مؤسس الحزب، بافل طالباني الشؤون السياسية، بينما تُترك الملفات الأمنية لشيخ جنكي.
لكن التحرك الأخير لبافل وعلى ما يبدو، سيفرض سيطرته على المؤسسات الأمنية داخل جدران مناطق نفوذ الاتحاد الوطني.
أصل الخلاف
أثناء مرض الراحل جلال طالباني، تقدم لاهور شيخ جنكي، وبشكل تدريجي لفرض سيطرته على واجهات حزبية واجتماعية وشبابية بالإضافة إلى المؤسسات الأمنية، إلى أن أصبح هذا الأمر واقع حال، حيث لم يتمكن بافل من إزاحة شيخ جنكي في المؤتمر العام للحزب، وتوافق معه في نهاية المطاف على القيادة المشتركة.
لكن، بتحرك بافل طالباني اليوم لسحب البساط من تحت شيخ جنكي، وتجريده من المؤسسات التي قبعت لسنوات تحت سيطرته، مدعوماً بذلك من القيادات المخضرمة داخل الحزب.
هذه الأحداث والتطورات المتسارعة دفعت بالرئيس العراقي برهم صالح، الذي يشغل منصباً قيادياً في الاتحاد الوطني الكوردستاني، للتدخل مباشرة، في محاولة لاحتواء أي اصطدام مسلح بين أبناء العم، بالإضافة إلى دخول أطراف أمريكية وإيرانية على خط التصدع الحاصل.
موقف الحزب الديمقراطي
بطبيعة الحال، الاتحاد الوطني يعد الحزب الثاني في إقليم كوردستان من حيث الجماهيرية والتأثير، وأي تصدع كالذي يحصل، يهز مناطق الإقليم الأخرى، وهذا ما اكده الحزب الديمقراطي الكوردستاني أن هذه الأحداث تسببت بتوترات، وعدم استقرار، وأثارت القلق لدى السكان.
