بعد تجريده من صلاحياته.. شيخ جنكي ينسحب من رئاسة "تحالف كوردستان"
شفق نيوز/ أعلن الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني، المجرد من صلاحياته، لاهور شيخ جنگي، يوم الاثنين، الانسحاب من رئاسة "تحالف كوردستان" وهو ائتلاف بين حزبه وحركة التغيير لخوض الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
كما أعرب عن اعتذاره لجماهير حزبه بسبب القلق الذي حصل بعد ما اسماه "مؤامرة 8 تموز" والاحداث التي تلتها، في إشارة إلى تجريده من صلاحياته الحزبية لصالح الرئيس المشترك الآخر بافل طالباني.
وقال جنگي في خطاب متلفز تابعته وكالة شفق نيوز، انه "يعتذر من الجماهير عن تلك الاحداث التي بدأت منذ مؤامرة الثامن من تموز واصبحت سببا لقلق وخوف وخشية الناس".
واضاف ان "من الواضح انكم تتساءلون جميعا عن سبب اختياري للصمت، فاقول لكم اني لا اؤمن باستخدام القوة ابدا لحسم مشكلة حزبية، واعتقد ان قوات البيشمركة والقوات الامنية وجدت للحالات التي يتعرض فيها اقليمنا والمواطنون الكورد ويتوجب توجيه اسلحتها للعدو ولايجوز السماح لا لي شخصيا ولا اي شخص اخر في الاقليم استخدامها لأهدافه الشخصية".
وتابع ان "المهم في الامر انه لم تسل الدماء من انف طفل من اجل حسم مشكلتنا الحزبية، واستطعنا من خلال صمتنا عدم السماح لانقسام الاتحاد الوطني"، مبينا انه "سعيد الان انه يتم استخدام السبل الحزبية من اجل حل المشكلات وهي الطريق الوحيد الصحيح والمسموح به وهي العودة الى مجلس القيادة الذي اكتسب الشرعية من المؤتمر لاننا جئنا في المؤتمر بالانتخاب ولس بالانقلاب".
وقال جنگي "انه بقبولي وبصورة مؤقتة منح صلاحياتي للرئيس الثاني لحين تعديل النظام الداخلي لحزبنا، وهذا كحل لعدم السماح باراقة الدم الذي كان من الممكن ان يحصل".
واضاف ان "شرطي الوحيد لهذا هو تشكيل لجنة من المكتب السياسي للتحقيق والمتابعة لجميع تلك التهم والدعايات التي لا اساس لها والتي نشرت في عدد من وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي من اجل التضليل ومن ثم نشر نتائجه للمجلس القيادي والرأي العام".
ونوه الى انه "في الوقت نفسه، وبحسرة شديدة لما حصلت من الاحداث الجديدة داخل حزبي، انسحب من مسؤولية رئيس تحالف كوردستان وامنح مسؤوليته للرئيس المشترك ومجلس القيادة".
وتعهد جنگي، لمؤيديه، "بتسخير جميع امكانياته لحماية البيت الدخلي للاتحاد الوطني والاستمرار في مواقفه الثابتة بشأن شكل ادارة الحكم في اقليم كوردستان وسيادة القانون ومنع التفرد السياسي والاجندات الاقليمية"، حسب قوله.
وجدد التأكيد على "مساندة اي عمل اصلاحي وتطهيري كما كان في الماضي سخر جميع مساعيه لتوفير رواتب الموظفين وانهاء الاستقطاع، وساعمل في المستقبل ايضا لتحسين معيشة المواطنين ومساندة المساعي التي تبذل لمنع التهريب في الحدود".
واختتم خطابه بالتوجه لجميع رفاقه بالنصيحة بانه "من اجل حماية اسم وسمعة الحزب واستقرار الاقليم، هناك طريق وحيد حكيم لمعالجة المشكلات وهو اللجوء الى التحاور والمفاوضات داخل مجلس القيادة".