الإيزيديون يطرقون أبواب أوروبا عبر "طرق الموت"
شفق نيوز/ أكد مدير ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار، خديدا جوقي، يوم الأحد، تزايد أعداد الإيزيديين الذين يهاجرون العراق باتجاه الدول الأوروبية، مرجعاً ذلك لسوء الأوضاع المعيشية في مناطقهم وحتى في مخيمات النزوح.
وقال جوقي، لوكالة شفق نيوز، إن "أكثر من 3500 من أبناء الطائفة الإيزيدية، قد هاجرواً العراق، خلال الفترة الأخيرة"، لافتاً إلى أن "مديرية جوازات الموصل أصدرت نحو 4000 جواز سفر للإيزيديين خلال شهر واحد فقط".
وأضاف أن "هؤلاء يحصلون على التأشيرة إلى تركيا اولاً التي تصل سعرها في أغلب الأحيان إلى 500 دولار أمريكي"، مؤكداً أن "أسباباً عديدة تدفع الإيزيديين إلى الهجرة، أبرزها الإبادة الجماعية التي تعرضوا لها على أيدي تنظيم داعش، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية السيئة التي يمرون بها في مناطقهم المنكوبة أو في مخيمات النزوح التي مضى عليها نحو ثماني سنوات، دون حل".
من جانبه، نوه مسؤول منظمة "آلند" لدمقرطة الشباب، شيرزاد محمد، إلى أن "1273 شخصاً إيزيدياً هاجروا خلال أقل من شهر، وذلك باتباع طرق هجرة غير شرعية، عبر تركيا، باتجاه الدول الأوروبية".
وأوضح محمد، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "85% من الذين اختاروا الهجرة إلى أوروبا، يعيشون في مخيمات النزوح بإقليم كوردستان"، لافتاً إلى أن "1883 شخصاً من المهاجرين الإيزيديين وصلوا إلى اليونان عن طريق تركيا حتى الآن".
وما يزال نحو 3000 مواطن إيزيدي، في عداد المفقودين منذ أن هاجم تنظيم داعش قضاء سنجار في صيف العام 2014، في وقت نزحت 1400 أسرة من القضاء المذكور، جراء عدم استقرار الأوضاع الأمنية هناك، بحسب منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان ديندار زيباري.