السليمانية.. كورونا يطبق الخناق على "غذاء الروح" (صور)
شفق نيوز/ تداعبها ايدي عازفين لتصدر أصواتا شجية تشنف الاذان وتسافر بالخيال نحو افاق الانتشاء والتنفس بعمق وطرح كل الطاقة السلبية المكتسبة من عشوائية اصوات الحياة لتنتظم في انسيابية تريح الروح والاعصاب.. انها الالات الموسيقية التي تصنف الى نفخية ووترية وايقاعية مختلفة الاشكال والاحجام والاصوات.
واذا كانت اغلب الاعمال تأثرت بشكل كبير بسبب التداعيات التي خلفها فيروس كورونا، الا ان الفن والغناء واقامة الحفلات الغيت بشكل تام حسب الاجراءات الصحية للحد من انتشار المرض وهو ما انعكس بشكل ملحوظ على سوق الالات الموسيقية التي اصبحت راكدة.
وقال برزان عارف الذي يملك متجرا لبيع الآلات الموسيقية في السليمانية بإقليم كوردستان، لوكالة شفق نيوز إن "أعمالنا توقفت بشكل شبه تام منذ تفشي الفيروس".
وأضاف أن القيود والإجراءات المفروضة للحيلولة دون إقامة التجمعات والحفلات سببت ركودا كبيرا في بيع الالات الموسيقية، منوها إلى أن "أغلب العازفين والفنانين لجأوا الى اعمال اخرى ليستطيعوا تامين متطلبات معيشتهم، واصبحت اسواقنا فارغة".
واشار اركان ساز وهو صاحب متجر آخر إن "الاسواق تكاد تكون متوقفة، وننتظر ان يذهب عنا هذا البلاء وتعود الاجواء المفعمة بالفرح والغناء دون خوف او قلق من المرض".
واشار الى ان "اسواقنا في السابق كانت مكتظة بالفنانين والموسيقيين وهم يشترون الالات الموسيقية الجديدة والحديثة، فصناعتها تركية وايرانية وصينية ولم تبق ما يصنع منها محليا الا نادرا".