واشنطن بوست: مستشارو ترامب نصحوه بالاستعداد للهزيمة
شفق نيوز/ كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، يوم السبت، أن مستشارين للرئيس فاتحوه في اليومين الماضيين باحتمال هزيمته في الانتخابات، وكيفية وجوب تعامله مع نتيجة كهذه.
الالتزام بانتقال السلطة: الصحيفة أوضحت نقلاً عن مصدرين على اطِّلاع على المناقشات، أنه في وقت تعهّد فيه ترامب بمواصلة محاربة نتائج الانتخابات، وحثّ حلفاءه ومستشاريه سراً على الدفاع عنه علناً، قالت الصحيفة إن بعض المقرّبين من الرئيس يؤكدون أنه في حال إعلان فوز بايدن بالانتخابات فإنّ ترامب سيقدّم في النهاية ملاحظات عامة، يلتزم فيها انتقالاً سلمياً للسلطة.
بينما قال مساعد كبير في الحملة الانتخابية للصحيفة الأمريكية إنه لم تجرِ مناقَشة خطاب التنازل.
كما لفتت الصحيفة إلى أن حلفاء للرئيس قالوا إنّ من غير المرجح أن يتنازل عن السلطة بالمعنى التقليدي للكلمة، لافتين إلى أنه إذا خسر، فمن المتوقع أن يستمرّ بالادعاء، من دون أساس، أن الانتخابات سُرقت، كما يفعل منذ عدّة أيام.
"معركة صعبة":
من جهة أخرى، قالت الصحيفة إن ترامب أقرّ لبعض مستشاريه، منذ يوم الانتخابات، أنه يواجه معركة صعبة، لكنها تستحقّ أن يخوضها.
بعد الإحاطة التي قدّمها ترامب، الخميس، والتي اتّسمت بالغضب، حيث شكّك في شرعية الانتخابات، أقنعه مساعدوه الجمعة بإصدار بيان أكثر اتزاناً حول فرز الأصوات، والامتناع عن الظهور العلني. ووصف مصدر مقرّب من الحملة البيان بأنه "خطوة صغيرة" بعيدة عن التحدي، وفي اتجاه خسارة محتملة.
غير أن الرئيس الأمريكي تعهد بمواصلة معاركه القانونية مع اقتراب منافسه الديمقراطي جو بايدن من تحقيق العدد الكافي من أصوات المجمع الانتخابي للفوز بالرئاسة.
وقال ترامب في بيان أصدره البيت الأبيض: "سنواصل هذه العملية من خلال كل زاوية قانونية ممكنة؛ لضمان ثقة الشعب الأمريكي بحكومتنا، لن أتخلى أبداً عن الكفاح من أجلكم ومن أجل أمتنا".
تبرعات لتكاليف الطعون:
فيما قالت وكالة "رويترز" للأنباء، وفقاً لمصدرين وصفتهما بـ"المطلعين"، إن الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب والجمهوريين تريد جمع 60 مليون دولار على الأقل؛ لتمويل الطعون القانونية التي يرفعها ترامب على نتائج انتخابات الرئاسة.
إذ رفعت حملة ترامب دعاوى قضائية في عدة ولايات بعد التصويت الذي جرى في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، ويتنافس فيه ترامب مع المرشح الديمقراطي جو بايدن.
كما أن أحد المانحين للحزب الجمهوري، الذي تلقى مطالبات من الحملة ومن اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، قال للوكالة: "يريدون 60 مليون دولار".