نائب رئيس بنك التنمية في "بريكس": عملية التخلي عن الدولار جارية

نائب رئيس بنك التنمية في "بريكس": عملية التخلي عن الدولار جارية
2025-09-29T15:56:26+00:00

شفق نيوز- موسكو

أكد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، ونائب رئيس بنك التنمية الجديد، باولو باتيستا نوغيرا، يوم الاثنين، أن عملية التخلي عن الدولار أو ما وصفه بـ"الدولرة" جارية بالفعل، مشيراً إلى أن الدولار باهظ الثمن، ومحفوف بالمخاطر، والولايات المتحدة تقوّض مصداقيته من خلال سلوكها.

وقال نوغيرا في تصريحات لوكالة "سبوتيك"، على هامش نادي "فالداي" الدولي إن "توسيع البنك أمر أساسي، وتوسيع الهيكل السياسي لمجموعة بريكس أمر آخر. لطالما سعينا إلى تحقيق الهدف الأول عند إنشاء البنك عام 2014، وهو زيادة عدد الدول الأعضاء فيه ليصبح بنكاً للجنوب العالمي. لقد تحقق هذا الهدف ببطء شديد، ولكنه مستمر".

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الدول تعمل على توسيع التجارة الثنائية بالعملات الوطنية وتجنب استخدام الدولار داخل البنك.

وأضاف أن "عملية التخلي عن الدولرة جارية بالفعل في عدة جوانب. أحدها تحديداً هو هذا: تتخطى الدول الدولار وتجري معاملاتها مباشرةً بعملاتها الوطنية. هذا يحدث داخل مجموعة بريكس وخارجها أيضاً. لماذا؟ لأن الدولار باهظ الثمن، ومحفوف بالمخاطر، ولأن الولايات المتحدة تقوّض مصداقيته من خلال سلوكها، لذا تبحث الدول عن بدائل".

وأوضح: "يتم تحويل احتياطياتها من الدولار إلى تطبيقات أخرى. تجرى التجارة، وتزداد بالعملات الوطنية، وفي النهاية، برأيي، سنحتاج إلى التوجّه نحو عملة احتياطية جديدة. لكن هذا أمر للمستقبل. الآن، نرى أن إدارة الولايات المتحدة تحاول معاقبة الدول التي تحاول تجنب الدولار والانضمام إلى تيار الدولرة من خلال قوانين تجارية مختلفة وعقوبات وما إلى ذلك".

وفي سؤاله عن احتمالية نجاح الأساليب التي تتبعها الولايات المتحدة، قال نوغيرا: "لا أعتقد أن هذه الأساليب العنيفة التي تستخدمها إدارة ترامب ستجدي نفعاً في صالح الولايات المتحدة. كما ترون، الدول التي تتجاوز الدولار ليست ضده".

وأردف "ببساطة، لا يمكنها التعامل معه في ظل النظام الذي تطبقه الولايات المتحدة. بل أود أن أقول إن العدو الرئيسي للدولار هو الولايات المتحدة نفسها، لأنها حوّلته إلى أداة سياسية. لقد حوّلته إلى سلاح في النظام المالي. لذا، لن ينجح هذا. عندما كان الدولار فعلياً عملة دولية موثوقة، كان ذلك بالإقناع. أما الآن، فهم يحاولون الحفاظ على مكانة الدولار كعملة احتياطية بالإكراه".

وفيما يتعلق بموعد تطبيق عملة "بريكس" الجديدة، بين الخبير الاقتصادي: "ليس على المدى القصير، وربما ليس حتى على المدى المتوسط، ولكن يجب أن يكون واضحاً أنه عندما نتحدث عن عملة بريكس، فإننا لا نتحدث عن عملة موحدة مشتركة مثل اليورو. لا، ليس الأمر كذلك. ما يمكن فعله وما اقترحه عدد من الأشخاص هو عملة مرجعية مشتركة للمعاملات الدولية تحل محل الدولار، لتكون بديلاً عنه".

وخلص إلى أن "هناك أمر يصعب تفسيره أحياناً، ولكنه مهم للغاية، وهو أن هذه المعاملات بالعملات الوطنية لا تصل إلى مدى محدد. إنها ليست فعالة على المدى المتوسط. لماذا؟ لأنها لا تسمح للدول بتسجيل اختلالات تجارية مستمرة فيما بينها. لذلك نحن بحاجة إلى عملة احتياطية جديدة، عملة تكون بديلاً عن الدولار".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon