مفاجأة روسية حول نتائج إجتماع بن سلمان مع نتنياهو وموقفه من ضرب إيران
شفق نيوز/ تحت عنوان "خطة ضرب إيران قسمت حلفاء الولايات المتحدة" كتب إيغور سوبوتين، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، الروسية، حول عدم تحقيق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المأمول من زيارته إلى السعودية، وعلاقة اغتيال العالم الإيراني باجتماع نتنياهو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
جاء في المقال بحسب RT: تزامن اغتيال عالم الفيزياء النووية الإيراني البارز، محسن فخري زاده، مع الكشف عن الجزء الموضوعي من المفاوضات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأمريكية مايكل بومبيو. فخلال اجتماع تاريخي في مدينة نيوم السعودية، قيل إن رئيس الحكومة الإسرائيلية حاول إقناع ولي العهد وعميد الدبلوماسية الأمريكية باستخدام سيناريو القوة ضد إيران، لكن موقفه لم يلق تفهما. جرت المحادثات الفاشلة قبل أسبوع تقريبا من اغتيال فخري زاده بهدف توجيه ضربة للحوار مع طهران.
إن إحجام المملكة العربية السعودية عن رفع الرهان في المواجهة الإقليمية أمر مفهوم: فقد سلط هجوم جرى هذا الأسبوع من قبل المتمردين الحوثيين الموالين لطهران على البنية التحتية لشركة أرامكو السعودية في جدة الضوء على الحساسية الشديدة لصناعة النفط الملكية. ولم يتم، بعد، التخلص من هذه المشكلة رغم مضي وقت كاف على الهجمات المدمرة التي استهدفت، في سبتمبر الماضي، منشآت الشركة نفسها في خريص وبقيق. وبالنظر إلى أن استهداف هذه المنشآت، وفقا لمسؤولين في التحالف العربي، عرض "نواة الاقتصاد العالمي" و"أمن نظام الطاقة العالمي" للخطر، فمن الصعب تصور أن تكون الرياض مستعدة للمجازفة والدعوة إلى التصعيد العسكري.
ومع ذلك، فمن الصعب النظر في اغتيال فخري زاده خارج سياق الاجتماع الذي جرى في السعودية. فقد تزامن اغتيال العالم الذي ترأس إدارة البحث والابتكار بوزارة الدفاع مع رغبة الإدارة المنتهية ولايتها للرئيس الأمريكي والسلطات الإسرائيلية في قطع الطريق على محاولة التطبيع مع القيادة الإيرانية، والتي ظهرت آمال فيها على صلة بفوز بايدن. يبدو أن الاغتيال يهدف إلى استفزاز القيادة الإيرانية إلى رد يستوجب بدوره ضربات أمريكية. ومع ذلك، فإن المعلومات التي نشرت في وقت سابق عن مناقشات جرت في المكتب البيضاوي تثير الشكوك في أن ينفذ بالكامل أمر بقصف إيران حتى لو صدر.