قائد "قسد": نأمل الانضمام للجيش السوري وهذه شروطنا للتفاوض مع تركيا
شفق نيوز/ أعرب قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، عن أمله في انضمام "قسد" إلى الجيش السوري في المستقبل، في حين رهن التفاوض مع تركيا بـ"إنهاء احتلالها للأراضي السورية".
وقال عبدي لتلفزيون "الشرق" إن "قسد لديها علاقات مع النظام السوري وتريد تطوريها"، لكنه اعتبر أن "النظام السوري يتعنت في ذلك"، مشيراً إلى أنه "لا يعارض عودة علاقات دمشق مع الدول الأخرى ويدعم الحل السياسي في سوريا".
وأوضح أن "قسد، قوات سورية، وجزء من منظومة الدفاع عن الأراضي السورية، وقوة لا يستهان بها يفوق عدد مقاتليها الــ100 ألف"، مشدداً على وجوب أن تكون "قسد" ضمن "منظومة الدفاع عن سوريا".
وسبق أن دعا الجيش السوري في عام 2019 عناصر قوات سوريا الديمقراطية إلى الانخراط في صفوفه، لكن هذه القوات رفضت الدعوة مشددة على ضرورة التوصل "إلى تسوية سياسية تحفظ خصوصيتها"، حسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
تطبيع العلاقات مع دمشق
وتابع عبدي أن "أي نقاش بشأن الحل السوري يجب أن يأخذ قسد بعين الاعتبار، وأبلغنا الدولة السورية والتحالف الدولي بذلك، فقوات سوريا الديمقراطية مستمرة في محاربتها لتنظيم داعش، وفي نفس الوقت ستحمي مناطقها، عدا ذلك لن نقبل بأي حل أو تسوية".
وعن خطوات تطبيع العلاقات مع دمشق، اعتبر عبدي أنه "لا يجب أن تكون على حساب الشعب السوري، ولا على حساب الحل السياسي"، مضيفاً أن "الشعب الكوردي ضد أن يكون التطبيع على حساب دمائه، وعليه، فإن موقفنا من هذه العلاقات هو أن لا ينسوا الحل السياسي أيضاً".
ولفت إلى أن قوات "قسد" لديها علاقات مع النظام السوري، لكن "دون نتائج"، مضيفاً أن "الدولة السورية ليست مستعدة الآن للحل الذي يجب أن يكون وفق مصلحة الشعب السوري وشعوب شمال وشرق سوريا".
شروط التفاوض مع أنقرة
وفي سؤاله بشأن العلاقات مع تركيا، عارض عبدي "أي اتفاقات تطلق يد أنقرة في سوريا وتهدر دماء قوات سوريا الديمقراطية"، لكنه أعرب عن استعداده لـ"التفاوض مع تركيا بشرط أن تنهي احتلالها للأراضي السورية".
وأضاف: "تركيا تحتل أراضينا وهجرت أهالينا من عفرين، ورأس العين، وتل أبيض، ولكن إذا كانت مستعدة للحوار معنا بشأن إنهاء الاحتلال والتغيير الديموغرافي وإيقاف هجماتها ضد شعبنا، فنحن مستعدون للحوار مع أنقرة".
وأشار عبدي إلى أن "الدولة السورية لها اتفاقات مع تركيا لا سيما اتفاق أضنة المبرم عام 1998، والذي كان ضد الكورد بسوريا، لكن رأينا بأن التقارب بين أنقرة ودمشق لم يفض لأي نتيجة، بل كانت نتيجة ذلك التقارب، هو الأزمة السورية، وثورة الشعب السوري، وما جلبته من ويلات".