على غرار العراق.. لبنان يطلب استثناء للحصول على النفط الإيراني 

شفق نيوز/ أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، يوم الخميس، ان بلاده بحاجة للاستثناء من الخزانة الأميركية على غرار العراق للحصول على النفط الإيراني، فيما أشار خبير اقتصادي إلى أن الاستثناء العراقي يأتي ضمن الاتفاق الاطار الاستراتيجي.

وأقر ميقاتي خلال اجتماعه بعدد من وزرائه والمسؤولين بالدولة اللبنانية حول ملف الهبة الإيرانية، بشأن النفط بوجود صعوبة جديّة، قائلا إنه "يبدو أن الولايات المتحدة تعتبر كل النفط الإيراني خاضعاً للعقوبات".

وتابع انه "قد يكون صعباً على لبنان قبول الهبة من دون الحصول على استثناء من وزارة الخزانة الأميركية على غرار ما يحصل مع العراق بشأن الحصول على الغاز الإيراني".

من جهته أكد الخبير الاقتصادي محمد الحسني، لوكالة شفق نيوز، أن "الاستثناء الذي يحصل عليه العراق من أجل استيراد الغاز من إيران لتغذية محطاته الكهربائية يأتي ضمن اتفاق الاطار الاستراتيجي الموقع بين مع الولايات المتحدة عام 2007، والذي يضم كافة الجوانب من بينها الاقتصادية".

واضاف ان "أمريكا تمنح استثناء لبعض الدول التي وقعت معها اتفاقيات مشابهة مع العراق من استيراد النفط الإيراني ومنها كوريا الجنوبية"، مبينا انه "بموجب القانون الأمريكي يمكن منح استثناءات لبعض الدول لفترة تصل إلى 180 يوما".

وتأتي تصريحات ميقاتي بعد قصف استهدف أمس الأربعاء، صهاريج محملة بالوقود على الحدود العراقية - السورية، وهي مساعدات نفطية من ايران الى لبنان، عبرت العراق، ما ادى الى احتراق صهريجين ومقتل 20 شخصا بينهم عدد من حرس الحدود العراقي .

يذكر أن العراق يحصل على استثناء من أمريكا التي تفرض حظرا على تصدير ايران للوقود لدول العالم من أجل استيراد الغاز لغرض تغذية محطاته الكهربائية نتيجة الذي يعاني منه وخاصة في فصل الصيف مع ارتفاع الطلب على الكهرباء.

ودخلت الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية على إيران في عام 2018 حيز التنفيذ، حيث تستهدف على وجه التحديد قطاع الطاقة، وذلك بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق الدولي النووي مع إيران في آيار 2018.

ووقع العراق مع الولايات المتحدة 2007 اتفاقية الاطار الاستراتيجي طويلة الامد في كافة المجالات منها الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية والأمنية وتهدف الاتفاقية الى المساهمة في تعزيز وتنمية الديمقراطية في العراق، ومن شأنها كذلك تأمين قيام العراق بتحمل كامل المسؤولية عن أمنه، وعن سلامة شعبه والمحافظة على السلام داخل العراق وبين بلدان المنطقة.