طالبان تقتحم العاصمة الأفغانية من جميع الجهات

شفق نيوز/ أعلن وزير الداخلية الأفغاني يوم الأحد، أن مقاتلي طالبان بدأوا باقتحام العاصمة كابول من جميع الجهات. 

وأكد مكتب الرئيس الأفغاني أشرف غني عبر تويتر "سماع دوي إطلاق نار في نواح عدة من كابول وقوات الأمن تسيطر على الوضع".

وذكر قيادي بحركة طالبان الأفغانية من العاصمة القطرية الدوحة أن "الحركة أمرت المقاتلين بالإحجام عن العنف في كابول والسماح بالعبور الآمن لأي شخص يختار الخروج وتطلب من النساء التوجه لأماكن آمنة".

وقال قيادي طالباني في الدوحة لوكالة رويترز إن مقاتلي الحركة "أُمروا بالوقوف عند نقاط الدخول في العاصمة والمجاهدون لم يقتلوا أو يصيبوا أحدا في كابول".

من جهته، قال مسؤول أمريكي إن "الأعضاء الرئيسين في الطاقم الأمريكي في كابول يعملون من مطارها الآن".

وأضاف أن أقل من 50 مسؤولا في السفارة الأمريكية سيبقون في كابول في الوقت الحالي.

وقال مسؤولان أمريكيان، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة بدأت في إجلاء دبلوماسييها من سفارتها في العاصمة الأفغانية كابول.

وبين أحد المسؤولين طالبا عدم نشر اسمه أن "لدينا مجموعة صغيرة من الناس تغادر الآن ونحن نتحدث، وأغلب الموظفين مستعدون للمغادرة.. السفارة تواصل عملها"، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.

وكان من المتوقع البدء في إجلاء معظم الدبلوماسيين اليوم الأحد في ظل مواصلة حركة طالبان تقدمهما الخاطف الذي وضعها على بعد أيام من دخول كابول.

وقال ناشطون ووسائل إعلام محلية إن "عناصر حركة طالبان وصلوا بالساعات الأولى من يوم الأحد، مشارف العاصمة كابول، وسط أنباء عن اندلاع اشتباكات بين مقاتلي الحركة والقوات الحكومية، وأنباء أخرى تتحدث عن هبوط 3 طائرات هليكوبتر في محيط القصر الرئاسي لإجلاء الرئيس الأفغاني أشرف غني".

وذكر شهود عيان أن الأوضاع وسط كابول هادئة، إلا أن محيط العاصمة يشهد تحركات عسكرية كثيفة.

وتشهد أفغانستان تطورات متسارعة ميدانيا، وسط تقدم سريع من قبل عناصر طالبان، يبدو أنه أسرع من المتوقع.

وأفادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، اليوم الأحد، بأن حركة طالبان أضحت تسيطر على جميع المعابر الحدودية في أفغانستان، وسط هجومها المتواصل في جميع أنحاء البلاد.

ونقلت الوكالة عن وزير الداخلية الباكستاني الشيخ رشيد أحمد أن طالبان سيطرت على معبر تورخام الحدودي. وقال لمحطة جيو تي في المحلية إن "باكستان أوقفت حركة المرور عبر الحدود هناك بسبب ذلك".

ويمثل تورخام آخر معبر كان لا يزال تحت سيطرة الحكومة.