"خاب أملي".. كلينتون تدعو لاستخدام العصا والجزرة مع السعودية

شفق نيوز/ أعربت السياسية الامريكية هيلاري كلنتون، يوم الاثنين، عن خيبة أملها ازاء سياسة المملكة العربية السعودية، داعية لاستخدام "العصا والجزرة" مع الرياض.

وقالت كلينتون لبرنامج "واجه الصحافة" على قناة  NBC،"لقد خاب أملي بقرار السعودية عدم رفع إنتاج النفط"، مشددة "يجب استخدام سياسة العصا والجزرة معها لأننا نعيش أزمة وجودية".

ويرى محللون وخبراء أن رفض السعودية ومعها الامارات  إجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن حول أوكرانيا وإمكانية زيادة إنتاج النفط يؤكد العودة إلى عالم "متعدد الأقطاب".

ويقول ولي العهد السعودي،  إنه "ببساطة لا يهتم" ولا يعنيه ما إذا كان جو بايدن يسيء فهمه.

و بحسب "رويترز"، فأن الامير السعودي يتطلع لاستخدام قوة النفط التي يمتلكها لتحقيق أهدافه، التي تقول مصادر مطلعة على طريقة التفكير في الرياض إنها تتمثل في اعتراف الرئيس الأمريكي بأن ولي العهد هو الحاكم الحقيقي للمملكة وبأن له الذراع الطولى في حرب اليمن باهظة التكلفة.

وتضيف مصادر "رويترز" أن هذا هو أحد أسباب مقاومة الأمير محمد بن سلمان للضغوط الأمريكية لضخ مزيد من النفط لتخفيض الأسعار التي قفزت منذ أن شنت روسيا هجومها على أوكرانيا، فضلا عن حفاظ الرياض على اتفاقها النفطي مع موسكو.

وقال أحد المصادر المطلعة على تفكير الحكومة السعودية لرويترز "السعوديون أيضا لهم مطالب قبل تلبية أي من الطلبات الأمريكية، يأتي على رأسها ملف اليمن والاعتراف بولي العهد حاكما فعليا للمملكة".

واهتزت العلاقات المتينة بين الرياض وواشنطن عندما أصدر بايدن تقريرا مخابراتيا أمريكيا يزجّ باسم الأمير محمد في مقتل الصحفي جمال خاشقجي في 2018، ووضع نهاية للدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في حرب الرياض باهظة التكلفة على الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.

وحتى هذه اللحظة، يرفض بايدن التحدث إلى الأمير محمد مباشرة، ويقول إن نظيره هو الملك سلمان البالغ من العمر 86 عاما، رغم أن الأمير الشاب هو من يدير في واقع الأمر شؤون المملكة وكانت تربطه علاقة وثيقة مع سلف بايدن الرئيس السابق دونالد ترامب.

وتشدد الرياض مرارا على قوة شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وتؤكد أن سياستها النفطية تقوم على أساس الالتزام باستقرار السوق وتأمين الإمدادات بدوافع آليات السوق الأساسية.