"الكلام الطيب لا يكفي" ..الوكالة الدولية للطاقة الذرية: لا نعلم ان كانت طهران تطور سلاحاً نووياً
شفق نيوز / أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، انها "لا تعلم" ان كانت إيران تطور سلاحاً نووياً من عدمه، وفيما بينت أن الحل يكمن في استعادة الثقة بين الطرفين هو بـ"التفتيش" وليس عبر "الكلام الطيب"، أكدت أن مساحة التوصل إلى اتفاق بدأت "تضيق".
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، لشبكة CNN الأمريكية، إن الوكالة "ليس لديها أي معرفة بما إذا كانت إيران تطور سلاحا نووياً".
وأضاف غروسي، في مقابلة مع سارة سيدنر، مراسلة CNN في برنامج المذيعة كريستيان أمانبور واطلعت عليه وكالة شفق نيوز "عندما يتعلق الأمر بتخصيب اليورانيوم في طهران، فإن المسألة هي أن كل هذه الأنشطة مستمرة، وليس لدينا القدرة على رؤيتها، لا نعرف ما الذي يحدث".
كانت إيران بدأت، في يونيو/ حزيران، في إزالة جميع معدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية المثبتة بموجب الاتفاق النووي، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، بما في ذلك 27 كاميرا.
وكان أحد المبادئ الأساسية للاتفاق التي لم يعد لها وجود الآن هو أن الوكالة الدولية يمكن أن تراقب بشكل مستقل برنامج إيران النووي.
وقال غروسي، خلال المقابلة، إن رسالته إلى طهران هي أنه "يتعين عليهم في إيران استعادة جميع قدراتنا التفتيشية، إذا أرادوا أن يتم الوثوق بهم فيجب أن تكون الثقة موجودة، ففي المجال النووي، الطريقة الوحيدة للحصول على الثقة هي التفتيش، الكلمة الطيبة لا تفي بالغرض".
ويعمل البيت الأبيض على إحياء الاتفاق النووي، لكن المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روب مالي، قال لشبكة CNN، الأسبوع الماضي، إن الفرص "تتضاءل بسرعة كبيرة".
وتابع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه "يعتقد أن "مساحة التوصل إلى اتفاق تضيق"، لافتاً إلى أن "ما هو واضح هو أن المفاوضات لا تسفر عن النتائج المطلوبة، وإذا لم يحدث ذلك، فسندخل بالطبع في مرحلة من الشك حيث ستكون إيران مع برنامج يتقدم بسرعة كبيرة وبدون عدد من قدرات التفتيش التي من شأنها أن تمنحنا (المجتمع الدولي) المصداقية، وتطمينات بأنه لا يوجد شيء غير صحيح مستمر في إيران".
وبيّن غروسي "نحن نعلم أن المفاوضات تمر بمرحلة حساسة، ونتمنى الأفضل، لكن في الوقت الحالي أعتقد أن المساحة المتاحة لذلك تتضاءل، دعونا نرى ما سيحدث في الأيام القليلة المقبلة".