العراقية الفائزة بعضوية البرلمان الالماني تكشف أوراقها
شفق نيوز/ بعدما فاجأت الجميع بفوز كاسح في الولاية التي تسكنها وحصلت على عضوية البرلمان الالماني، تحدثت العراقية الأصل الروسية المولد الألمانية الجنسية ريم العبلي سر نجاحه في الانتخابات ومدى ارتباطها بجذورها.
موقع DW عربية، أجرى حواراً مع العبلي اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، أشار فيه الى ان الشابة الطموحة فازت بمقعدها مباشرة رغم أن دائرتها تخلو من ألمان ذوي أصول مهاجرة.
وذكر الموقع ان العبلي ولدت في موسكو، وترعرعت في ألمانيا، ودرست العلوم السياسية في برلين، وهي تتكلم الألمانية، والعربية والآشورية، كما انها من أسرة لها في العراق باع طويل في السياسة.
عملت العبلي كمفوضة حكومة ولاية مكلونبورغ – فوربوميرن لشؤون الاندماج، لكن برنامجها الانتخابي لم يكن مقتصرا على قضايا الهجرة، فاكتسحت النتائج في دائرتها الانتخابية، وهي مرشحة عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني.
وبسؤالها عما إذا كان اهتمامها بقضايا اللجوء والمهاجرين والاندماج، هو السبب في نجاحها بالحصول على مقعد بالانتخاب المباشر وبأصوات تجاوزت 44 ألف صوت، قالت العبلي "أنا نفسي مندهشة جدا أيضا بحصولي على مثل هذا العدد من الناخبين، ففي ولاية مكلونبورغ - فوربوميرن، ليس أمرا عاديا أن تحصل مرشحة من أصول مهاجرة على مقعد في البرلمان عن طريق الانتخاب المباشر".
واضافت "في عملي كمفوضة لشؤون الاندماج كان تركيزي بكل تأكيد على مثل هذه الموضوعات، لكن لا يوجد الكثير من الألمان من أصول مهاجرة في دائرتي الانتخابية".
وتابعت "اعتقد أن السر في نجاحي كان بسبب تواصلي المستمر مع الناخبين واهتمامي بقضايا تهمهم بحيث لا يقتصر الأمر على قضايا الاندماج".
وعما إذا كان هناك قبولا جيدا للسياسيين من أصول مهاجرة، اوضح العبلي "كان هناك البعض ممن نظر للموضوع بشكل مختلف. اعتقد أن الناخبين لم يصوتوا لي بسبب أصولي المهاجرة، كان واضحا بالنسبة لي، أن أصولي المهاجرة لن تلعب دورا عندما يتعرف علي الناس. الجدير بالذكر أنا أول سيدة من أصول مهاجرة ترشح للانتخابات البرلمانية في دائرتي الانتخابية".
وأشارت إلى أنها كسبت أصوات الناخبين من خلال "التطوع في فريق الإطفاء، والتقيت مع كبار السن في المقاهي، وبالناس في النوادي الاجتماعية، كنت دائمة التجول واللقاء الناس. لاحظت كيف أن هناك الكثير المشرك بيننا، ويمكن من خلال عملنا السياسي والحكومي تحسين الكثير من القضايا. إنها أمور لا تلعب فيها الأصول المهاجرة دورا".
واستفسر الموقع ماذا كان هذا مؤشرا على ان المجتمع أصبح أكثر انفتاحا حيث تقيم العبلي، فأجابت "أتمنى ذلك ، بعض كبار السن جاؤوا إلي وقالوا إنه من الجميل أنك ترشحين نفسك، لأننا نريد وجوها شابة، ولا نريد ان يدخل البرلمان نفس الأشخاص دائما".
وعن جذورها العراقية قالت "جذوري العراقية تؤثر فيّ بكل تأكيد، هذه الجذور تجعلني أفهم ما يمكن أن تفعله السياسة وكيف تؤثر على حياة الناس. والداي من العراق، من بلد عانى من الحروب. مفهوم بالنسبة لي أن العمل السياسي له أفضليته، لكن عليه مسؤولية كبيرة. مسؤولية يجب أن ينجزها الشخص بتحمل مسؤولية كاملة".
واضافت "يطرح علي سؤال عن جذوري بكثرة، وإجابتي دائما أنا من شفيرين، وأعلم أنهم سيسألون عن جذوري وحينها أجيب نعم، جذوري عراقية. ليست عندي مشكلة مع هذا السؤال، لكن أحيانا يبدو الأمر متعبا، الإجابة دائما على نفس السؤال، خصوصا وأن وضعي معقد قليلا، لأنني ولدت في روسيا".