السعودية قد تسمح لإيران بإعادة فتح قنصليتها في جدة
2021-10-15T06:38:23+00:00
شفق نيوز/ قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، إن المملكة تدرس السماح لإيران بإعادة فتح قنصليتها في مدينة جدة.
وأجرت المملكة أربع جولات من المحادثات مع إيران منذ أبريل، بما في ذلك أول اجتماع الشهر الماضي مع حكومة الرئيس المتشدد الجديد إبراهيم رئيسي.
وقطعت الرياض وطهران العلاقات الدبلوماسية في يناير 2016 بعد تعرض السفارة السعودية للنهب في طهران، بعد أن أعدمت السعودية رجل دين شيعي بارز.
تعتقد الرياض أن المفاوضات لم تحرز بعد تقدمًا كافيًا لإعادة العلاقات الكاملة مع طهران. لكن مسؤولا سعوديا قال لـ "فاينانشيال تايمز" إنها تدرس طلبا إيرانيا لها بفتح قنصليتها في جدة. كما تدرس الرياض السماح لطهران بإعادة فتح مكتبها التمثيلي لمنظمة التعاون الإسلامي في نفس المدينة.
لكن الرياض ليست مستعدة بعد لإعادة فتح قنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية، حيث قال المسؤول السعودي إن الحوار حتى الآن يفتقر إلى "الجوهر".
وتجرى المناقشات وسط جهود دبلوماسية أوروبية للتوسط في اتفاق بشأن عودة واشنطن للاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى العالمية في 2015. وتعثرت المحادثات منذ انتخاب رئيسي في يونيو الماضي.
وأضاف المسؤول السعودي أن طهران "تركز على الإشارات". وقال: "سيقولون في الغرب انظروا، لقد حللنا مشاكلنا مع السعوديين وأي أمور باقية يمكننا حلها معًا، لذا لا تتحدثوا إلينا عن الأمن الإقليمي . عاملونا كدولة طبيعية ودعونا نحقق هذه الصفقة النووية".
وقال المسؤول السعودي إن الرياض كانت دائماً "تمتلك فلسفة أننا نريد التحدث مع صانعي القرار الحقيقيين". وتابع: "لهذا السبب كان الحديث في الحكومة السابقة مع (وزير خارجية روحاني محمد جواد] ظريف عبثًا لأنه لم يكن له تأثير حقيقي على السياسة الخارجية، وليس له تأثير حقيقي على السياسة الإقليمية. لذلك أردنا أيضًا التحدث إلى شخص قريب من المرشد الأعلى".
وتصاعدت التوترات بين السعودية وإيران بعد أن دعمت الرياض قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018 بسحب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي مع طهران وفرض عقوبات شديدة عليها.
في العام التالي، تعرضت السعودية لهجوم بطائرات دون طيار على البنية التحتية النفطية، أدى لتوقف نصف إنتاج المملكة مؤقتا، وهو الهجوم الذي اتهمت فيه المملكة إيران بتخطيطه.