احتجاجات غير مسبوقة في إسرائيل ونتنياهو يقيل وزير الصحة والداخلية
شفق نيوز/ أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رئيس حزب شاس عضو الكنيست، أرييه درعي، من الحكومة التي تم تعيينه بها وزيرا للصحة والداخلية، اليوم الأحد، وفقا لحكم محكمة العدل العليا الأسبوع الماضي، بحسب ما أوردته صحيفة "جيروزاليم بوست".
يأتي ذلك في وقت، خرجت تظاهرات احتجاجية واسعة وغير مسبوقة، ضد نتنياهو بمشاركة أكثر من 110 آلاف متظاهر في تل أبيب وبضعة آلاف في حيفا وبئر السبع والقدس.
وكانت محكمة العدل العليا قضت يوم الأربعاء الماضي بأن درعي غير لائق للعمل كوزير، و"لا يمكنه الاستمرار" في منصبه، مضيفة "قرّر معظم القضاة أن هذا التعيين كان معيبًا بشدة ولا يمكن القبول به".
وكتب نتنياهو في رسالة إلى درعي قرأها بصوت عال أمام مجلس الوزراء: "قررت تعيينك نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للداخلية والصحة بموافقة أغلبية أعضاء الكنيست لحقيقة أنني أرى بك مرساة للخبرة والاستخبارات والمسؤولية التي تهم إسرائيل في جميع الأوقات، وتحديدا في هذا الوقت".
وأضاف نتنياهو: "كنت اعتقد أيضا أنه من المهم أن تخدم إسرائيل كعضو في مجلس الوزراء للأمن القومي بحكومتي، وأن تساهم بفضل ما لديك من خبرة لسنوات كثيرة كأحد أعضاء مجلس الوزراء في حكومتي رئيسي الوزراء الراحلين، إسحاق شامير وإسحاق رابين، وهي تجربة غنية تساهم في أمن وصمود دولة إسرائيل".
وقال: "لسوء الحظ، على الرغم مما سبق، قررت محكمة العدل العليا في 18 كانون الثاني/يناير من عام 2023، أنني مسؤول عن إقالتك من منصبك كوزير للداخلية والصحة. ويتجاهل هذا القرار المؤسف إرادة الشعب، كما هو واضح في الثقة الكبيرة التي أعطاها المواطنون لممثلي الشعب ومسؤوليهم المنتخبين في حكومتي عندما كان واضحا للجميع أنه سيعمل في الحكومة كوزير رفيع المستوى".
وتابع نتنياهو: "أعتزم البحث عن أي طريقة قانونية يمكنك من خلالها الاستمرار في الإسهام لدولة إسرائيل، من خلال خبرتك ومهاراتك العديدة، ووفقا لإرادة الشعب".
في الاثناء، شارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين، في تظاهرات مناهضة لخطط نتانياهو، الجديدة للإصلاح القضائي والتي يقول محتجون إنها ستهدد منظومة الضوابط والتوازنات الديمقراطية فيما يتعلق بتعامل المحاكم مع الوزراء.
وأثارت الخطط، التي تقول الحكومة إنها ضرورية للحد من تجاوز الناشطين من القضاة، معارضة شرسة من مجموعات تشمل محامين وكذا مخاوف بين قادة الأعمال، مما أدى إلى اتساع نطاق الانقسامات السياسية العميقة بالفعل في المجتمع الإسرائيلي.