وزير الخارجية العراقي: صدام حسين كان شخصا "شقاوة" في بغداد وأصدقاؤه كانوا كذلك
شفق نيوز/ قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، يوم الأربعاء، إن النظام العراقي السابق عامل الكورد الفيليين بكراهية وتعصب، فيما كانت العاصمة بغداد سببا ومركزا لقمع هذه الشريحة.
جاء ذلك في كلمة له على هامش استضافته في أعمال اليوم الثاني للمؤتمر العلمي الدولي للإبادة الجماعية ضد شعب كوردستان (الإبادة الجماعية للكورد الفيلية) المنعقد في اربيل.
وفيما يتعلق بمعاملة النظام البعثي للكورد الفيليين، قال وزير الخارجية إن: الفكر البعثي هو فكر عروبي، بمعنى أن أي شخص يعيش على هذه الأرض، حتى لو كان كورديا، يجب أن يذوب وينصهر ويصبح جزءا من هذا الفكر الذي يتعلق بفلسفة القومية العربية.
وأضاف أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين نفسه كان لديه مشكلة أخرى مع الكورد الفيليين، بنوع من الحب والكراهية لهذه الشريحة.
وأوضح أن "صدام حسين ولد في تكريت ونشأ في بغداد، وكان شخصا "شقاوة"، وكان صدام صديقا لشقاوات بغداد، ومعظمهم من الكورد الفيليين".
كما أشار الوزير إلى أنه كان لصدام حسين علاقات جيدة مع المتمردين من الكورد الفيليين، ولكنه كان يعارض السياسيين وأصحاب رؤوس الأموال من هذه الشريحة، وعندما تولى السلطة، كان اقتصاد بغداد في أيدي الكورد الفيليين.
وقال حسين أيضا: عمل الفيليون في بغداد في اتجاهين، أحدهما نحو الشيوعيين والآخر نحو الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لكن الفيليين كانوا يعملون بشكل أساس لصالح الكورد وكوردستان، وكان الدعم المالي للحزب الديمقراطي يأتي من بغداد، أي أنه كان من الفيليين".
واختتم قائلا: كان الوضع الاقتصادي في بغداد تحت سيطرة طبقة كانت آراؤها غير متوافقة مع النظام البعثي، الذي فسر على أنه تهديد لحزب البعث.