محمد رضا السيستاني يقود حراكاً لرأب الصدع الشيعي لاختيار رئيس وزراء بـ"التوافق"
شفق نيوز/ كشف مصدر مقرب من المرجعية الدينية في النجف، يوم الثلاثاء، بوجود تحرك من مكتب السيستاني لرأب الصدع بين القوى الشيعية الذي خلفته نتائج الانتخابات البرلمانية.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أفصح يوم الأحد (31 تشرين الأول الماضي)، عن توجهه لتشكيل حكومة أغلبية وطنية، فيما أشار إلى أنه ليس لديه خلافاً مع الكتل السياسية الأخرى، سوى "مسألة الإصلاح الداخلي والخارجي.
ومنيت القوى الشيعية الكبيرة بخسارة كبيرة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في العاشر من تشرين الأول الماضي.
وأبلغ المصدر وكالة شفق نيوز؛ أن محمد رضا السيستاني نجل المرجع الشيعي الأعلى يتحرك لتوحيد المواقف بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري.
وأشار المصدر؛ إلى أن الهدف تحركات السيستاني الأبن هو من أجل اختيار رئيس وزراء متفق عليه في البيت الشيعي، وثم التوجه للتفاوض مع الكورد والسنة، لافتا إلى ان هذه التحركات السيستانية تتم من خلال محمد رضا مباشرة ومن خلال ممثلين عنه.
بهذا الخصوص كشف الاطار التنسيقي (الذي يضم القوى السياسية الشيعية)، عن تدخل رجال دين كبار لملمة البيت الشيعي بعد الخلافات بشأن نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة.
وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون جاسم البياتي، احد ابرز قوى الإطار، لوكالة شفق نيوز، ان "هناك تدخلاً من قبل رجال دين كبار وعلماء بهدف لملمة البيت الشيعي باشتراك الصدريين والإطار التنسيقي والمستقلين، لاختيار رئيس وزراء متفق عليه من قبل إجماع البيت الشيعي".
وبين البياتي ان "هذا التدخل ربما سيحل الكثير من الخلافات داخل البيت الشيعي، وهذا التدخل مرحب به من قبل كل القوى السياسية الشيعية، خصوصاً هو يهدف الى استقرار الوضع السياسي والأمني العراقي، والأيام القليلة المقبلة سوف تبين تأثير هذا التدخل على حل الخلافات السياسية داخل البيت السياسي الشيعي".