سافايا إلى بغداد لبحث طبيعة العلاقة بين واشنطن وبغداد بالمرحلة المقبلة
شفق نيوز- بغداد
كشف مصدر حكومي مطلع، يوم الاحد، عن قرب زيارة مبعوث
الرئيس الأميركي، مارك سافايا على رأس وفد من الإدارة الأميركية، إلى بغداد، لبحث
عدد من الملفات التي تتعلق بطبيعة العلاقة بين واشنطن وبغداد في المرحلة المقبلة،
فضلا عن بحث حلول للأزمات.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "المبعوث
الأمريكي مارك سافايا، يرافقه عدد من المسؤولين الأميركيين، سيزورون بغداد قريبا
للقاء عدد من المسؤولين في الحكومة
العراقية وقيادات سياسية مختلفة، لمناقشة ملفات مهمة تخص مستجدات الشرق الأوسط
واستقراره الى جانب التعاملات والشراكات الاقتصادية والاستثمار الأميركي، وأوليات
المرحلة، أبرزها الملفات السياسية والامنية للعراق وللمنطقة عموما".
وأضاف ان "الوفد سيبحث أيضا آليات توسيع
مساحة الشراكة والتوافق السياسي إزاء بعض الرؤى التي تخص الوضع الاقليمي، ومقترحات
حلول لمعالجة الازمات والتحديات"، مبينا ان "سافايا سيحمل معه رسائل أميركية
للقوى العراقية، من بينها نتائج العمل حول بعض القضايا والملفات المتفق عليها بين
بغداد وواشنطن، والرؤى القادمة لبلورة شراكة حقيقية وتحديدا ما يخص انسحاب القوات
الاميركية وفق الجداول الزمنية المحددة، بالاضافة الى كيفية التعاطي مع المرحلة
المقبلة وفق قاعدة الشراكة الامنية وتسليح القوات العراقية، وخطط التسليح".
وقرر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في شهر
تشرين الأول/أكتوبر الماضي تعيين مارك سافايا مبعوثاً خاصاً إلى العراق.
ومارك سافايا، هو ثالث مبعوث أميركي إلى
العراق، منذ بول بريمر، 2003، وبعد بريت ماكغورك، في مرحلة الحرب ضد داعش عام
2014.
وأثار سافايا، الجدل من خلال تدويناته مؤخرا،
حيث طالب بشكل صريح بإنهاء ملف الفصائل المسلحة ومنعها من المشاركة في الحكومة،
فضلا عن توجيهه إنذارات للعراق، وتحذير من عودة لـ"دوامة التعقيد".
ويوم أمس السبت، أعلنت بعض الفصائل المسلحة، موافقتها
على الدعوة لحصر السلاح بيد الدولة، وصدرت مواقف رسمية من قبل الأمين العام لكتائب
الإمام علي شبل الزيدي، ومن ثم لحقتها دعوة أمين عام حركة عصائب أهل الحق قيس
الخزعلي، وأيضا فصيل أنصار الله الاوفياء، فضلاً عن المتحدث باسم كتائب سيد
الشهداء.
وكان رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق، فائق
زيدان، أعلن يوم امس، عن استجابة الفصائل المسلحة لحصر السلاح بيد الدولة.
لكن، كتائب حزب الله، أصدرت بيانا، رفضت فيه
"نزع سلاحها" وأكدت أن "السيادة وضبط أمن العراق ومنع التدخلات
الخارجية بمختلف وجوهها، هي مقدمات للحديث عن حصر السلاح بيد الدولة، نؤكد أن
موقفنا يطابق ما ذهب إليه مراجعنا، متى ما تحقق ذلك".