رئيسا الجمهورية والحكومة يعلقان على وصايا المرجعية الدينية للناخبين
شفق نيوز/ أكد رئيسا الجمهورية، والحكومة العراقية، مساء يوم الاربعاء، على ضرورة الأخذ بوصايا المرجع الديني الأعلى علي السيستاني التي وجهها للناخبين بشأن اختيار مرشحيهم في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في العاشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وقال رئيس الجمهورية برهم صالح، في تغريدة تابعتها وكالة شفق نيوز، ان "التوجيهات الصادرة عن المرجع الاعلى علي السيستاني حول الانتخابات، هو موقف وطني حريص وفي ظرف دقيق".
وأشار إلى أن هذه التوجيهات تأتي "لحماية الوطن والانتصار للمواطن بضرورة ضمان الارادة الحرة للعراقيين والمشاركة الواسعة، من اجل اصلاح مكامن الخلل في منظومة الحكم والانطلاق نحو الاصلاح المنشود".
بدوره قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في تغريدة على موقع تويتر، تابعتها وكالة شفق نيوز "تلقينا بمسؤولية كبيرة بيان المرجع الأعلى، السيد علي السيستاني، حول الانتخابات بمضامينه الوطنية والإنسانية العالية".
وأضاف "نؤكد التزام مؤسسات الدولة بحماية العملية الانتخابية، وندعو المرشحين إلى الالتزام بالقانون والضوابط، والناخبين إلى المشاركة الواسعة وحُسن الاختيار".
وكان مكتب المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، قد أعلن في وقت سابق اليوم، موقفه من الانتخابات العراقية المزمع إقامتها في العاشر من شهر تشرين الاول المقبل.
وقال في بيان اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، رداً على سؤال لعدد من المواطنين عن موقف المرجعية الدينية العليا بشأن المشاركة في هذه الانتخابات، وما تراه من المصلحة في ذلك.
واوضح ان "على الناخبين أن يأخذوا العِبَر والدروس من التجارب الماضية ويعوا قيمة أصواتهم ودورها المهم في رسم مستقبل البلد، فيستغلوا هذه الفرصة المهمة لإحداث تغيير حقيقي في ادارة الدولة وإبعاد الأيادي الفاسدة وغير الكفوءة عن مفاصلها الرئيسة، وهو أمر ممكن إن تكاتف الواعون وشاركوا في التصويت بصورة فاعلة وأحسنوا الاختيار، وبخلاف ذلك فسوف تتكرر اخفاقات المجالس النيابية السابقة والحكومات المنبثقة عنها، ولات حين مندم".
وشدد على أن "المرجعية الدينية العليا تؤكد اليوم ما صرّحت بمثله قبيل الانتخابات الماضية من أنها لا تساند أيّ مرشح أو قائمة انتخابية على الاطلاق، وأن الأمر كله متروك لقناعة الناخبين وما تستقر عليه آراؤهم، ولكنها تؤكد عليهم بأن يدقّقوا في سِيَر المرشحين في دوائرهم الانتخابية ولا ينتخبوا منهم الا الصالح النزيه، الحريص على سيادة العراق وأمنه وازدهاره، المؤتمن على قيمه الأصيلة ومصالحه العليا".
وحذر مكتب السيستاني، من "تمكين أشخاص غير أكفاء أو متورطين بالفساد أو أطراف لا تؤمن بثوابت الشعب العراقي الكريم أو تعمل خارج إطار الدستور من شغل مقاعد مجلس النواب، لما في ذلك من مخاطر كبيرة على مستقبل البلد".