الشيوعي العراقي يكشف أهداف "تظاهرة أكتوبر": لن نسكت
شفق نيوز/ كشف الحزب الشيوعي العراقي، يوم الأربعاء، عن أهداف تظاهرته المقررة في مطلع تشرين الأول/أكتوبر تحت شعار "نريد وطن.. نريد تغيير".
وقال القيادي في الحزب حسين النجار، لوكالة شفق نيوز، ان "التظاهرة تأتي لتذكير القوى السياسية والحكومة بمطالب انتفاضة تشرين التي لم تتحقق وعلى رأسها الكشف عن قتلة المنتفضين وداعميهم من القوى السياسية الفاسدة، وكذلك تنفيذ الوعود بشأن محاسبة الفاسدين كباراً وصغاراً".
وأضاف، أن "التظاهرة تأتي أيضاً لتقول للقوى التي تسعى لاعادة انتاج نفسها، بأن قوى التغيير لن تسكت حتى تفلح في ازالة نهج المحاصصة والفساد وتغيير منظومة الحكم الحالية بالطرق السلمية الدستورية".
وأشار النجار إلى أن "عوامل اندلاع انتفاضة تشرين 2019، ما زالت قائمة، ولهذا دعونا الى التظاهرة مع احزاب وقوى وشخصيات مشاركة في انتفاضة تشرين او انبثقت عنها وفي مقدمتها عوائل الشهداء، ضمن اطار المجلس التنسيقي الذي انبثق عن اللقاء التشاوري الذي عقد مؤخراً".
وأردف بأن "التظاهرة تطالب بظروف انتخابية افضل من التي نشهدها حالياً وان يستجاب لمطلب اجراء الانتخابات وفق قانون عادل وعلى اسس سليمة من ناحية تنفيذ قانون الاحزاب ومنع الفاسدين من خوض الانتخابات وكذلك القتلة وكل الامور التي تنتج عنها انتخابات حرة ونزيهة وتؤدي الى التغيير الحقيقي المنشود".
وبين ان "الانتفاضة بينت ان الشعب بعد 18 سنة يرفض العيش كما في السابق، وان الوضع السياسي بعد 2019 لن يكون كما قبله، وان القوى الحاكمة لن تتمكن بعد الآن من الاستمرار في الحكم بالمنهج والأساليب ذاتها، فقد كشف فشل المنهج المتبع في إدارة الدولة والحاضن للفساد والفاسدين".
وتابع النجار ان "الحزب الشيوعي العراقي، اكد مراراً ان مقاطعة الانتخابات لا تستهدف العملية الانتخابية، وان من يعادي العملية الانتخابية هؤلاء الذين يمضون في انتخابات لا تحقق التغيير المنشود".
وفي 24 تموز/يوليو، أعلن الحزب الشيوعي العراقي مقاطعة الانتخابات البرلمانية المبكرة في 10 تشرين الأول/أكتوبر المقبل بسبب "تعمق الأزمة السياسية والأمنية في البلاد، واستحواذ قوى على المشهد السياسي، واستشراء الفساد، وعمليات الاغتيال والاختطاف والترويع، وتردي الأوضاع المعيشية، عوامل لا توفر أجواء مناسبة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة".
وفاز الحزب الشيوعي بمقعدين في البرلمان الحالي عام 2018 ضمن تحالف "سائرون" المدعوم من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، والذي حل أولا بحصوله على 54 مقعدا من أصل 329 في البرلمان، إلا أن عضوي البرلمان عن الحزب قدما استقالتهما لاحقاً في خضم الاحتجاجات الشعبية.
ويتبنى الحزب الشيوعي تأييد جميع المطالب التي خرجت بها احتجاجات أكتوبر/تشرين أول 2019، وأبرزها؛ كبح الفساد، ومحاسبة المتورطين بقتل العراقيين، وانهاء المحاصصة السياسية في البلاد.