ديوكوفيتش يتفوق على فيدرر في امريكا المفتوحة ليحرز لقبه الكبير العاشر
شفق نيوز/ تفوق نوفاك ديوكوفيتش على غريمه روجر فيدرر 6-4 و5-7 و6-4 و6-4 ليفوز ببطولة امريكا المفتوحة للتنس يوم الأحد ويتوج واحدا من أروع المواسم في البطولات الأربع الكبرى على الاطلاق.
ومنح الانتصار لديوكوفيتش ثلاثة من ألقاب البطولات الأربع الكبرى هذا العام وكان تعثره الوحيد حين خسر أمام ستانيسلاس فافرينكا في نهائي فرنسا المفتوحة.
وقال ديوكوفيتش الذي فاز بثلاثة من ألقاب البطولات الأربع الكبرى في عام واحد في 2011 "كان موسما مذهلا. بجانب 2011 يعد أفضل موسم في حياتي."
وأضاف "لكني أستمتع بهذا العام أكثر من أي عام مضى لأنني أصبحت زوجا وأبا وهذا يجعل الأمور أكثر روعة.
"أحب هذه الرياضة."
وهذا هو اللقب العاشر في البطولات الكبرى لديوكوفيتش لكنه الثاني فقط له في امريكا المفتوحة.
وعرف اللاعب الصربي البالغ عمره 28 عاما الاحباط أكثر من النجاح في ملاعب فلاشينج ميدوز الصلبة إذ بلغ النهائي خمس مرات من قبل ورفع الكأس مرة وحيدة في 2011.
وستتسبب الهزيمة في المزيد من التعاسة للاعب السويسري (34 عاما) الذي حرمه ديوكوفيتش من اللقب 18 للمرة الثانية على التوالي في نهائي احدى البطولات الأربع الكبرى.
وقال فيدرر الذي لم يحرز أي لقب في البطولات الأربع الكبرى منذ توج للمرة 17 في 2012 "أمضيت أسبوعين رائعين. أنا سعيد للغاية بمستواي حاليا."
وأضاف "العودة للنهائي هو المكان الذي يرغب المرء أن يكون موجودا فيه. اللعب ضد بطل رائع مثل نوفاك هو تحد ضخم وأنا استمتعت به. أعتقد أنها كانت مباراة رائعة."
وفي اللقاء 42 تحولت المنافسة بين السويسري الأنيق وديوكوفيتش المسيطر إلى واحدة من أفضل المواجهات الثنائية في عالم الرياضة والمباراة الأخيرة - ربما على نحو ملائم - عادلت سلسلة اللقاءات بينهما عند 21-21.
وبينما أسفرت منافسات السيدات عن نهائي ايطالي خالص غير متوقع بين لاعبتين غير معروفتين تقريبا خارج دوائر التنس فان نهائي الرجال شهد اثنين من أكبر الأسماء في الرياضة.
والاثارة الغائبة في نهائي السيدات يوم السبت مهدت الطريق أمام أجواء رائعة باستاد آرثر آش يوم الأحد إذ كان ديفيد بيكام وشون كونري وروبرت ريدفورد وبرادلي كوبر ضمن العديد من المشاهير الذين حضروا المباراة التي تأجلت للمساء عقب تأخير انطلاقها لثلاث ساعات بسبب الأمطار.
* ديوكوفيتش الهاديء
وعندما نزل فيدرر وديوكوفيتش إلى الملعب أخيرا استغرقا بعض الوقت في العثور على ايقاع اللعب المعتاد خاصة اللاعب الصربي المصنف الأول الذي سقط أرضا في المجموعة الافتتاحية ليتعرض لجروح في ذراعه وقدمه.
لكن ديوكوفيتش الهاديء سرعان من استعاد تماسكه.
وواجه فيدرر - الذي فقد إرساله مرتين فقط طيلة البطولة - خطورة منذ البداية مع ثلاث فرص لكسر إرساله في الشوط الأول لكنه أنقذهم جميعا.
ولم ينجح اللاعب السويسري مع ذلك في انقاذ ثلاث فرص أخرى في ثاني أشواط إرساله ليتقدم ديوكوفيتش 2-1.
وكسر فيدرر إرسال منافسه في الشوط التالي مباشرة لكن اللاعب الصربي استعاد تفوقه سريعا بكسر آخر للإرسال ليتقدم 4-3 ثم حافظ على إرساله لينتزع المجموعة الأولى من فيدرر المتوتر.
وكانت المجموعة الثانية اختبارا للنوايا إذ سار فيدرر - في ظل مساندة المشجعين له بشكل واضح - خطوة بخطوة مع ديوكوفيتش الجريء وبلغت المعركة ذروتها في الشوط العاشر الذي استمر 15 دقيقة وحافظ فيه اللاعب الصربي على إرساله ليتعادلا 5-5.
لكن فيدرر هو من أنهى المجموعة لصالحه بعد أن كسر إرسال ديوكوفيتش بتسديدة ناجحة عبر الملعب أشعلت حماس المتفرجين.
وبدا أن فيدرر تأثر بهذا الجهد واستغل ديوكوفيتش الفرصة ليكسر إرساله في وقت مهم عند 5-4.
وحافظ ديوكوفيتش على هدوئه بكسر آخر للإرسال افتتح به المجموعة الرابعة ثم كسر إرسال منافسه السويسري مجددا ليتقدم 5-2 ويصبح اللقب على بعد دقائق قليلة.
لكن فيدرر لم يستسلم بدون قتال وكسر إرسال ديوكوفيتش ثم حافظ على إرساله ليقلص الفارق إلى 5-4.
ومع انتقال ضربة الإرسال مرة أخرى لديوكوفيتش من أجل الفوز بالمباراة أتيحت لفيدرر ثلاث فرص أخرى لكسر إرسال منافسه لكن هذه المرة لم يتعثر اللاعب الصربي وانتزع اللقب حين رد فيدرر الكرة خارج الملعب