نهاية حزينة لقصة حب عراقية في تكساس
شفق نيوز/ استعادت قناة "ان بي سي" المحلية في ولاية تكساس الامريكية، قصة حب أحد طرفيها شاب عراقي، انتهت بمأساة بمقتله بالرصاص في العام 2021، في جريمة ما زال يلفها الغموض حتى الآن.
وما زالت ارملة العراقي حمزة فرج، ايداليا سيرنا التي كانت إلى جانبه في مقعد الركاب عندما قتل وهو بعمر الـ 24، ترتدي خاتمي زفافهما.
ولفت التقرير الأمريكي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ الى ان خاتمي زفافهما يذكرانها بالمحافظة على ذكرى زوجها في عقلها وقلبها، منذ مقتله في ايلول/سبتمبر العام 2021.
ونقلت القناة التلفزيونية عن سيرنا قولها المسألة بالنسبة إليها "مثل التعهد الذي قطعناه بأننا سنحب بعضنا البعض ونبقى معا الى الابد".
واشار التقرير الى ان فرج كان في العام 2013 مجرد مراهق عندما فر هو وأمه من العراق إلى مدينة فورت وورث في ولاية تكساس، بحثا عن حياة أفضل، ثم التقى بسيرنا في العام 2017 عبر أصدقاء مشتركين.
قالت سيرنا حول حبيبها الراحل أنه "كان شخصا شديد اللطافة، ومضحكا كثيرا".
وتزوج فرج وسيرنا في العام 2020، إلا أنه قتل في العام التالي في 11 سبتمبر/ايلول 2021. وقالت سيرنا حول تلك الواقعة أنه "كان يوما عاديا، ولم اكن اتوقع انه لن يعود".
ولفت التقرير إلى أن فرج كان يعمل بدوام جزئي كسائق لتوصيل طعام، وكانت سيرنا الى جانبه في مقعد الركاب، عندما توقفت عربة "بيك اب" رمادية اللون يعتقد أنها من طراز "دودج" بقربهما عند أحد تقاطعات الطرق في المدينة. ثم كان العربة تتجاوز سيارتهما، تم انزال نافذة الباب، ودوى منها إطلاق النار باتجاههما فجأة.
وتستعيد سيرنا تلك الواقعة قائلة وهي تبكي، ان شظية رصاصة اصابتها براسها، وحاولت ان توقظ زوجها لكنه لم يستجب، وقد اصيب برصاصة في عنقه ونقل الى المستشفى لكنه لم ينجو.
وتابع التقرير أنه لم يتم حتى الآن التعرف على الجناة. وقالت سيرنا حائرة "لماذا يقومون بشيء كهذا؟ لم نفعل أي شيء لهم. لم نضايق أحدا".
ولم تتمكن سيرنا من الاحتمال، وغادرت مبتعدة عن مدينة فورت وورث منذ وقوع الجريمة. وتقول سيرنا "خسرت منزلنا، وفقدت كل شيء. أنا لم أعد نفس الشخص منذ ذلك اليوم".
وذكر التقرير ان "مجلس العلاقات الاميركية الاسلامية" (كير)، تدخل في القضية الآن وينظر إليها باعتبارها جريمة كراهية محتملة. لكن المحققين في القضية لا يوصفون الجريمة كذلك.
وكانت القناة أجرت مقابلة مع والدة فرج، إثراء حازم بعد أسابيع على مقتله. وقالت الأم المفجوعة انها ترتاح لفكرة أن ابنها وقع على وثائق تبرع باعضائه في العام 2017، وان عدة اشخاص تلقوا بموجب هذا التبرع اعضاء من جسده، بما في ذلك قلبه. وقالت الام "اريد ان التقي بهؤلاء الناس. لقد أتاح لهم ان يعيشوا ايضا من خلال تبرعه".
ترجمة: وكالة شفق نيوز