قصة إصرار شاب موصلي.. من عامل بناء إلى بطل العالم بالفنون القتالية (صور)
شفق نيوز/ رغم صعوبة ظروفه المعيشية، واضطراره للعمل في مهنة مرهقة كعامل بناء وانشغاله بالدراسة في الوقت نفسه، إلا أن ذلك لم يمنعه من تحقيق حلمه بالنجومية العالمية في رياضة الفنون القتالية المختلطة MMA، واستطاع أن يهزم أبطالاً متمرسين في هذه الرياضة.
البطل عبيدة خزعل (21 عاماً)، شاب من أهالي مدينة الموصل، في الصف الخامس الإعدادي، يعمل في أيام العطل والتفرغ عامل بناء لتأمين احتياجاته المعيشية، بالإضافة إلى أجور تدربه على الفنون القتالية المختلطة MMA، فاز مؤخراً ببطولة العالم التي أقيمت في بيلاروسيا (روسيا البيضاء)، وعاد إلى مدينته الموصل بفرحة لا توصف.
يقول خزعل لوكالة شفق نيوز، إنه يتمرن على الفنون القتالية المختلطة MMA منذ 6 أعوام، مضيفاً أنه فاز بسبع بطولات شارك فيها، من بينها بطولة على مستوى محافظة نينوى، وأربع بطولات على مستوى العراق، بالاضافة الى الفوز ببطولة أقيمت في الموصل بعد التحرير، وبطولة المحترفين على مستوى البلاد.
ويوضح أن من بين هذه البطولات السبع، فاز بثلاث منها في العام الماضي، وفي البطولة الأخيرة التي أقيمت في هذا العام في بيلاروسيا، نجح في إخضاع خصمه وإجباره على الاستسلام في الجولة الثانية، "رغم أنه من أبطال اللعبة في بيلاروسيا، ولديه بطولات عديدة".
وعبيدة خزعل، كان يقسم وقته ما بين العمل في البناء لأجل العيش، وما بين دراسته، بالإضافة إلى التمرين، ورغم ما يواجهه من صعوبات وإهمال حكومي، له ولاقرانه، إلا أنه أكد رغبته الجامحة في الاستمرار بحصد البطولات، على حد تعبيره.
يقول خزعل: "أنا صنعت كل شيء بنفسي، والفضل لمدربي الذي يساعدني كثيرا، ورغم أنني أأمل الحصول على دعم حكومي، إلا أنني سأستمر وسأحقق المزيد من الإنجازات، متحديا جميع الظروف".
بدوره، أكد قيس حازم يونس، مدرب خزعل، لوكالة شفق نيوز، أن لديه أملا كبيرا بعبيدة أو كما يلقبه زملاؤه بـ(حنتوشي)، لافتا إلى أن "صعوبات كبيرة تواجههم رغم ما حققوه من إنجازات لنينوى وللعراق".
وأشار يونس، إلى أن "هذه اللعبة حديثة العهد في الموصل، وأنه أول من افتتح أكاديمية للتدريب فيها، وقد حصل على 3 ميداليات لنينوى في بطولة العراق".
وأضاف "رغم الانجاز الذي حققه، لم تلتفت وزارة الشباب والرياضة أو المحافظة لما يقدمه عبيدة، وحتى هذه البطولة التي هي بطولة العالم، لولا دعم مديرية الشباب والرياضة التي تحملت مصاريف السفر، لما كنت أنا وعبيدة سنحصل على الفرصة".