داعش "فَرِحٌ" بمعارك البيشمركة والحشد ويطلق وسم "بأسم بينهم"
شفق نيوز/ تداولت الصفحات التابعة لتنظيم داعش ومؤيديه بشكل واسع المعارك الدائرة بين قوات البيمشركة والحشد الشعبي في بلدة طوزخورماتو المتنازعة، مطلقا وسم-هاشتاك- "بأسم بينهم". وشهد قضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين اشتباكات مسلحة بين مقاتلين من قوات البيشمركة وآخرين تابعين للحشد الشعبي، أسفرت عن سقوط ضحايا واختلفت الروايات من مسؤولي الطرفين باصل الخلاف.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحصل فيها أحداث في طوز خورماتو وهي منطقة متنازع عليها بين بغداد وأربيل وفيها تنوع سكاني ديني وقومي. إلا أن تكرار مثل هذه الأحداث يعد دليلاً على وجود أزمة نظام ومعضلة في العلاقة بين المركز والإقليم وتكرار هذه الحوادث بين فترة وأخرى دليل على فشل حكومة بغداد وحكومة الإقليم في حلها بالرغم من مرور 13 عاما وبالرغم من أن أبرز تحالف ظهر في العراق بعد 2003 هو الذي تم بين التحالف الكوردستاني من جهة والتحالف الوطني من جهة أخرى.
لكن عدم تطبيق المادة 140 من الدستور والخاصة بكركوك والمناطق المتنازع عليها أدى إلى بداية شرخ كبير في هذا التحالف. ويتحول الخلاف إلى صراع مفتوح بين الحشد الشعبي والبيشمركة، إذ يرى خبراء أن المسألة ستدفع بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى التوصل لحل يرتبط بكل المشكلات العالقة، خاصة أن داعش بات الواجهة الأولى التي تحث على الوحدة ورص الصفوف في العراق.
واثر هذه الاشتباكات تداولت صفحات تابعة لداعش ومؤيديها على نحو واسع انباء عن المعارك بوسم "بأسم بينهم".
ويعتبر تنظيم داعش الذي سيطر على مناطق واسعة في صيف 2014، العدو الابرز لكلا البيشمركة والحشد.
وفي هذه الاثناء افاد مسؤول محلي قضاء طوز خورماتو حيث الاشتباكات المسلحة مستمرة بين قوة من البيشمركة والحشد الشعبي، بمنع الاخيرة نقل الجرحى لمستشفات القضاء.
وقال المسؤول لشفق نيوز، ان قائد الحشد الشعبي هادي العامري اجرى اتصالات بعديد مع قادة البيشمركة لحل الازمة التي وقعت بقضاء طوزخورماتو.
واضاف ان قوات الحشد تسيطر على المنطقة التي تقع فيها المستشفى العام في القضاء، وتمنع نقل الجرحى اليها، مما دفع بالبيشمركة بنقل المصابين الى مستشفيات كركوك.
إلا ان النائبة عالية نصيف اتهمت القوات الكوردية "بالاعتداء" على الأهالي في طوزخرماتو.
وقالت في حديث اوردته لشفق نيوز، "ان ما حصل اليوم في قضاء طوزخرماتو هو اعتداء سافر وخرق للقانون وتجاوز على هيبة وسيادة الدولة العراقية، مبينة "ان المسلحين الكورد استخدموا اليوم الدبابات والأسلحة الثقيلة والعتاد الحي ضد المدنيين وكل من يقف أمامهم وكأنهم في حرب حقيقية".
من جهته قال ضابط في البيشمركة ان اصل الاشتباك وقع بعد ان القى عناصر تابعة للحشد التركماني بقنبلة يدوية على منزل مسؤول بالبيشمركة في طوزخورماتو.
واضاف لشفق نيوز، ان القوات الكوردية حاولت احتواء الموضوع، إلا ان رصاصة قناص من قوات الحشد الشعبي قتل على اثرها ضابط في البيشمركة فجرت الازمة.