بعد انتقادات داخلية وخارجية .. "لبيك يا حسين" إلى "لبيك يا عراق"
2015-05-27T18:52:56+00:00
شفق نيوز/ أطلق اسم جديد يوم الأربعاء على عملية يقودها مقاتلو الحشد الشعبي لطرد تنظيم داعش من محافظة الأنبار بغرب العراق بعد انتقادات بأن المسمى الأول الذي اختير يحمل مدلولات طائفية.
وتأتي الخطوة استجابة لمخاوف بأن اعتماد العراق على المقاتلين الشيعة لهزيمة التنظيم المتشدد بدلا من جنود الجيش الوطني العراقي المبعثرين الذين تراجعت روحهم المعنوية قد يؤدي إلى نفور العراقيين السنة وتفاقم الانقسامات الطائفية في المنطقة.
وقالت الولايات المتحدة إن الاسم الذي أطلقه المقاتلون على عملية استعادة الأنبار "غير مفيد". وكان الاسم هو "لبيك يا حسين".
وأثار الاسم شكاوى عراقيين في المحافظة، وفق تقرير لرويترز اطلعت عليه شفق نيوز.
وقال سلام أحمد (41 عاما) وهو أحد السكان العاطلين "إنه طائفي إلى حد بعيد. لم يعد لدينا ثقة فيهم (القوات الشيعية). لديهم أجندة أجنبية وإيرانية".
كما انتقد زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر اليوم التسمية، وقال الصدر في بيان إن "مثل تلك التسمية سيساء فهمها لا محالة، ولذا يجب على كلِ محب للوطن ونابذ للطائفية عدم الاعتراف بتلك التسميات"، داعياً الى ان "تكون التسمية لبيك يا صلاح الدين او لبيك يا انبار".
واضاف انه "في رأيي ان الاستمرار على مثل هذه تسميات سيأجج المواقف ويكون ماحياً للانتصارات".
وتابع الصدر "إني سمعت ان تلك التسمية ليست رسمية قد رفضتها السلطة الحكومية جزاها الله خيراً".
وذكر التلفزيون الرسمي أن المقاتلين غيروا اسم العملية يوم الأربعاء إلى "لبيك يا عراق". وقال كريم النوري وهو متحدث باسم مقاتلي الحشد الشعبي إن الاسمين لهما نفس المعنى.
وأضاف أن المقاتلين اختاروا كلمة "عراق" ولا توجد مشكلة.
وظل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مترددا في إرسال مقاتلين شيعة تدعمهم إيران إلى الأنبار خوفا من أن يؤدي ذلك إلى رد فعل طائفي من الأغلبية السنية في الأنبار.
لكنه اضطر إلى إرسال آلاف المقاتلين الشيعة إلى المحافظة بعد اجتياح داعش لمدينة الرمادي عاصمة الأنبار يوم 17 مايو أيار في أكبر انتكاسة لحكومته منذ قرابة عام.
ووصل ألفان آخران من المقاتلين إلى قاعدة الحبانية إلى الشرق من الرمادي يوم الأربعاء فيما زرع المتشددون ألغاما أرضية على المشارف الشرقية والجنوبية للمدينة.
وينتشر المقاتلون وعدد أقل من أفراد قوات الأمن على مسافة ستة كيلومترات عن المشارف الجنوبية للمدينة ومسافة نحو 11 كيلومترا إلى الشرق منها. ولم يتضح موعد بدء الهجوم على الرمادي.
ويحاول مقاتلو التنظيم المتشدد تعزيز مكاسبهم في باقي محافظة الأنبار قبل بدء العملية العسكرية.
وقال مقاتلو العشائر إن عدة مناوشات صغيرة وقعت يوم الأربعاء. ونصب متشددون كمينا لقافلة تابعة للشرطة ومقاتلي العشائر إلى الشرق من الرمادي فقتلوا ستة منهم.
واندلعت اشتباكات بين مقاتلين موالين للحكومة العراقية من عشيرة الجغايفة ومسلحي تنظيم داعش إلى الشمال الغربي من الرمادي. وعند سد حديثة القريب أطلق المتشددون أربعة صواريخ جراد على مركز قيادة مهم تابع للجيش.
وسيطر مسلحو التنظيم أيضا على قرية صغيرة قرب بلدة الكرمة التي تقع على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الشمال الغربي من بغداد بعدما نصبوا كمينا لقافلة عسكرية فقتلوا ثمانية جنود.