بالصور.. عارضة ازياء سابقة تروي قصة قتالها مع الكورد ضد داعش
شفق نيوز/ تروي عارضة الازياء السابقة تايغر صن من خلال تقريرين لصحيفتي ديلي ميل وديلي تلغراف اللندنيتين قصة قتالها في صفوف القوات الكوردية في سوريا ضد داعش.
وكانت تايغر صن تركت حياة الرفاهية وسافرت إلى سوريا لتقاتل مع الكورد ضد داعش، وقالت ديلي ميل التي أجرت مقابلة مع العارضة السابقة إن تايغر صن (46 عاماً) التي ولدت في زامبيا وأم لطفلة، كانت سافرت من فانكوفرفي كندا، إلى ساحات القتال في الشرق الأوسط، بعدما تركها رجل لبناني كانت على علاقة به، وكانا يخططان للزواج.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في شريط فيديو دعائي يظهر فيه رجل كندي منضم إلى داعش يدعى، جون ماغواير، هو ما كان دفعها للسفر والقتال.
وخلال وجودها في سوريا، انضمت تايغر صن للقتال في صفوف قوات حماية الشعب الكوردي ضد تنظيم داعش.
ويوضح تقرير لصحيفة ديلي تلغراف أن صن شعرت بالرغبة في مساعدة الكورد على الوقوف في وجه المتشددين للدفاع عن "الحضارة الإنسانية".
وتقول صن "لقد شاهدت الكثير من الأمور التي لم أكن أتخيلها"، مضيفة إنها اضطرت في بعض الأوقات إلى "الوقوف على إصبع واحد، لقد دهست إصبعاً متفحماً لإحدى الجثث بالخطأ ولم أشاهد الجثة الخاصة بصاحب هذا الإصبع".
وفي مشهد آخر، قالت العارضة السابقة إنها شاهدت فتاة صغيرة تموت بعدما تعرضت لانفجار لغم ارضي، حيث لم يكن لدى الكورد أي دعم طبي أو تدريب أو معدات.
ويضيف التقرير ان القوات الكوردية حصلت على شهرة دولية وانضم لها العشرات من الغربيين للقتال في صفوفها بينهم بعض البريطانيين، وذلك بعدما نجحت في صد داعش عن مدينة كوباني.
وتشير صحيفة التلغراف إلى آخرين من دول غربية انضموا للقتال مع الكورد، منهم ألان دنكان الجندي السابق في الفرقة الأيرلندية في الجيش البريطاني وماكر غيفورد الشاب القادم من أوكسفورد.
وتقول العارضة السابقة "لقد رأيت داعش وقاتلتهم وكانوا يحاولون قتل الأبرياء، لم يتم قتلي لكني فقدت العديد من الأصدقاء في المعركة، وهذا ما يجعلني حزينة".
وتابعت: "عندما شاهدت أصدقائي يُقتلون بكيت لكني أدركت أن عليّ أن أتقبل هذا الأمر في الحرب، إنه أمر غير عادل لكن هذا مفروض علينا في تلك الظروف، لا زلت أبكي عندما أتذكر، الجميع فقدوا أشخاصاً سواء العرب أو الإيزيديين أو الكورد".
وتقول ان "الكثير انضم إلى هذه القوات للانتقام بعد وفاة جميع عائلاتهم في المعارك، وبرغم ذلك فنادراً ما وجدت أحداً منهم يبكي.. كانوا يخفون حزنهم".
وذكرت أنها شاركت في إحدى المعارك مع امرأة أخرى، ونجحت في قتل 28 من المتشددين، مشيرة إلى أنها كانت تعتمد على المناظير لتحديد مواقع الأشخاص بحيث يسهل قتلهم.
وقالت "وبعد قتلهم كنت أذهب لأرى جثثهم والأمر لا يزعجني، لدرجة أني تناولت وجبة الغداء ذات مرة وبجانبي مجموعة من الأشلاء ولم يكن الأمر أزمة بالنسبة لي".
وبالرغم من ذلك تقول العارضة السابقة، "فقد رأيت الأشخاص الذين شاركوا في القتل وتنتابهم مشاعر عديدة مثل الغبطة ثم الشعور بالذنب، ولذلك أدركت أنني إذا قتلت شخصاً مباشرة ربما تستحوذ علي مثل تلك المشاعر".