العراق يسعى لإفراغ "جيوب داعش" من الذئاب المنفردة ويتوغل في المناطق الوعرة
شفق نيوز / تسعى القوات الامنية في مناطق شمال العراق وشرقه للقضاء على ما تبقى من جيوب تنظيم داعش الذي تنتشر عناصره المنفردة في المناطق الوعرة وشبه الجبلية وخاصة تلك التي تقع بين محافظات كركوك وصلاح الدين ومنها باتجاه محافظة ديالى.
وتتحرك بعض جيوب تنظيم داعش في وادي بقضاء داقوق ومنطقة الزركة في قضاء طوزخورماتو ومنطقة زغيتون في ناحية الرشاد في كركوك والشريط الحدودي بين صلاح الدين وديالى، حيث تستغل جيوب تنظيم داعش هذه المناطق العورة لادامة ناشطة عناصره الذين يتحركون على فترات متقطعة، كما تستغل الشريط الحدودي الوعر بين كركوك وتحديدا من وادي الشاي باتجاه منطقة الزركة في قضاء طوز خورماتو وهذا الوادي يعتبر من المناطق الواسعة ومتنوعة التضاريس حيث فيها وديان وسلاسل جبلية وكثبان وكهوف وكذلك وجود مسطحات مائية تساهم بان تكون مناطق خالية من السكن ووعرة ولا يمكن للقطعات العسكرية أن تدخل في عمقها.
والى الشمال الغربي والذي يبدأ من سلسلة جبال جبال مامة التابعة لقضاء الدبس (70 شمال غربي كركوك)، ويستمر هذا الشريط باتجاه ناحية التون كوبري شمال غربي كركوك والذي يتصل بمحافظة اربيل عاصمة اقليم كوردستان العراق ويربط مع محافظة نينوى كل هذه المواقع يستغلها داعش التحرك فيها وإحداث مشاكل امنية فيها واستهداف القوات الامنية وحتى المدنيين.
عمليات واسعة
ويقول المتحدث الرسمي بأسم قيادة العمليات المشتركة اللواء الطيار تحسين الخفاجي لوكالة شفق نيوز، إن "قيادة العمليات المشتركة اطلقت عمليات امنية واسعة في خمس قيادات عسكرية وهي قيادة عمليات غرب نينوى وقيادة عمليات كركوك وقيادة عمليات صلاح الدين وقيادة عمليات شرق صلاح الدين وعمليات الانبار وعمليات ديالى وهذا العملية الاستباقية نفذت في هكذا وقت تأتي إرسال رسالة لعصابات داعش بأن قطعاتنا العسكرية قادرة على تنفيذ وضرب أوكارهم في درجات حرارة عالية وفي الجبال والوديان".
وأضاف الخفاجي أن "العملية حققت أهدافها بصورة كاملة وتمكنت قطعاتنا من تدمير اوكار داعش والاستيلاء على اسلحة وتدمير مضافات داعش".
وتابع أن "قيادة العمليات العسكرية لديها تصور كامل عن عصابات الاجرام الداعشي التي تتخذ من الجبال والصحاري مواقعا لها لكن طيران القوة الجوية وطيران الجيش وجهت ضربات مهمة وقاصمة خلال الفترة السابقة ونجحت بقتل عدد من إرهابيي التنظيم وتدمير أوكارهم في مناطق اطراف كركوك وصلاح الدين".
وأكد أن" عمليات شرق صلاح الدين بالتنسيق مع قيادة العمليات تتولى أمن أجزاء من كركوك وطوزخورماتو وتعمل مع قيادة عمليات كركوك وعمليات صلاح الدين بالقضاء على أي نشاط إرهابي في حدود هاتين المحافظتين".
وأشار إلى أن "عملية سيوف الحق جاءت أيضا لتأمين وكجزء من خطة تأمين زوار شهر محرم الحرام والساعين إلى أداء زيارة مدينة النجف الاشرف وكربلاء المقدسة وارتفاع درجات الحرارة والمناطق الجبلية والسهول لن تكون حاجز او عائق لعمليات ابطال العراق وسنضرب داعش وجيوبه في أي وقت وفي أي مكان".
تنسيق مع الاقليم
وبين اللواء الطيار تحسين الخفاجي أن "قيادة العمليات المشتركة لديها لواءين من القوات الخاصة شكلت بالتنسيق مع وزارة البيشمركة وتابعة لوزارة الدفاع ومهمة اللوائين الانتشار ومتابعة المناطق الرخوة امنيا بين مناطق الاقليم والاخرى لغرض قطع الطريق على عناصر داعش في عموم المناطق المحاددة للإقليم منها كركوك وديالى وصلاح الدين".
وأشار الخفاجي أن "العمليات العسكرية تشمل مطاردة داعش وتجار السلاح ومهربي المخدرات ولن نسمع لأي من تسول له نفسه المس بأمن المواطن".
سد الثغرات
من جهته؛ أكد الخبير الامني علي البياتي لوكالة شفق نيوز، أن "قيادة العمليات المشتركة تعمل على سد الثغرات الامنية وقطع طريق تنظيم داعش وخاصة في اطراف كركوك منها قضاء داقوق وقضاء طوز خورماتو حيث هناك مناطق مشتركة بين كركوك وصلاح الدين مثل وادي الشايفي داقوق ووادي الزركة وزغيتون جنوب غربي كركوك ومنطقة الفتحة في صلاح الدين والشريط بين صلاح الدين وديالى في منطقة العظيم".
وتابع أن "السيطرة على وادي الشاي بقضاء داقوق والزركة في قضاء طوزخورماتو يعني القضاء على أي نشاط للمجاميع الارهابي التابعة لتنظيم داعش الذي لازال يمتلك مجاميع ارهابية تستغل مناطق رخوة امنيا لاستهداف القوات الامنية او حتى المدنيين".
ويؤكد أن "اعادة الانتشار للقوات الامنية في خاصرة كركوك الجنوبية وطوز خورماتو باتجاه الشريط الحدودي بين ديالى وصلاح الدين سوف يساهم في القضاء على جيوب داعش الارهابي في عموم مناطق تواجده في هذه المناطق".
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة انطلاق المرحلة السابعة من عملية سيوف الحق.
وذكرت خلية الاعلام الامني في بيان ورد لوكالة شفق نيوز؛ ان "العملية شاركت فيها قطعات من قيادة عمليات صلاح الدين وكركوك وغرب نينوى والأنبار وشرق صلاح الدين وديالى وفق معلومات استخبارية دقيقة. وباسناد طيران القوة الجوية وطيران الجيش".
وأضاف البيان "تأتي هذه العملية وفق رؤية واستراتيجية القيادة لمطاردة فلول عصابات داعش الإرهابية وادامة الضغط على عناصره المنهزمة، ضمن النهج التعرضي الذي تقوم به قواتنا الأمنية في مختلف قواطع المسؤولية ومنع العدو من التواجد والوصول إلى مناطق معقدة جغرافياً ".
وأكدت "استمرار للعمل التعرضي الذي تقوم به قواتنا الامنية في مختلف قواطع المسؤولية، ووفقاً لمعلومات استخباراتية دقيقة من مديرية الاستخبارات العسكرية بالتنسيق مع خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة، فقد نفذت طيران الجيش العراقي، ضربة جوية بطائرات CH5 دمر خلالها وكراً يستخدم من قبل عناصر عصابات داعش الإرهابية في جبال حمرين ضمن قاطع عمليات كركوك ".
وأضافت الخلية "أن ذلك استهدف طيران الجيش العراقي الباسل عجلة متروكة لعناصر داعش ضمن جبال حمرين ايضا بالتحديد في (منطقة صنيديج ) ضمن قاطع قيادة عمليات ديالى، إذ تم تدميرها بالكامل".