بعد الخفض.. الولايات المتحدة تشن هجوما على "أوبك" والهند "متفاجئة"

شفق نيوز/ شنت امريكا هجوما على تحالف اوبك بعد خفض الاخيرة لإنتاجها النفطي بمقدار مليوني برميل يوميا بعد انخفاض أسعار النفط لأقل من 90 دولار للبرميل.

أمريكا: الخفض داعم لروسيا

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين ان قرار مجموعة أوبك+ المتعلق بخفض إنتاج النفط بأنه "غير مفيد وغير حكيم" بالنسبة للاقتصاد العالمي وخاصة الأسواق الناشئة، معربة عن قلقها للغاية بشأن الدول النامية والمشاكل التي تواجهها".

كما قال البيت الأبيض في بيان وقعه مستشار الأمن القومي جايك سوليفان وكبير المستشارين الاقتصاديين بريان ديس إن بايدن "يشعر بخيبة أمل من قرار أوبك+ القصير النظر".

أما المتحدثة باسم الرئاسة كارين جان بيار فقالت إن القرار "يشكل خطأ"، مضيفة "من الواضح أنه عبر قراره اليوم، فان تحالف أوبك+ يقف إلى جانب روسيا". 

الهند متفاجئة من مقدار الخفض

أما الهند فإنها تعد ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم، وتعتمد بصورة كبير على وارداتها من دول الخليج العربي ومن روسيا في الفترة الاخيرة فقد تفاجأت من القرار.

وقال زير النفط والغاز الطبيعي الهندي هارديب سينغ بوري، إن السوق العالمية كانت تستعد لخفض الإنتاج بنحو مليون برميل يوميًا، لذلك تفاجأت الكثير من دول العالم بقرار خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل.

وتوقع الوزير الهندي، أن ترتفع أسعار النفط جرّاء نقص إمدادات الخام التي ستُطرح في السوق العالمية، مضيفا ان ارتفاع أسعار النفط سيسهم في تفاقم الركود الاقتصادي، الذي سيؤدي بدوره إلى خفض الطلب، وسيدور الأمر في حلقة مفرغة". 

أوبك: تصريحات أمريكا عاطفية

وقال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، بعد الاجتماع الحضوري الأول لأعضاء التحالف منذ آذار/مارس 2020، إن أولوية "أوبك+" هي "الحفاظ على سوق نفط مستدام".

في حين قال وزير النفط العراقي احسان عبد الجبار إن القرار يمنع استمرار تراجع أسعار النفط. وأضافت سومو أن حصة العراق من الإنتاج بعد التخفيض ستبلغ 220 ألف برميل يومياً

فيما أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير إن بلاده "لا تسيس" النفط وأن ارتفاع أسعار النفط في أميركا ناتج عن نقص في القدرة على التكرير، وذلك رداً على انتقادات واشنطن لقرار أوبك+ خفض الإنتاج خلال اجتماعها الأسبوع الماضي.

واعتبر الجبير أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي جو بايدن وعدد من أعضاء الحزب الديمقراطي "عاطفية" وتدخل في إطار التحضير للانتخابات النصفية المقبلة في أميركا.

واتفقت المنظمة التي تضم 13 دولة وحلفاؤها العشرة بقيادة روسيا أنه جرى الاتفاق خلال اجتماعهم في فيينا على خفض في الانتاج بمقدار مليوني برميل يومياً اعتباراً من تشرين الثاني/نوفمبر، فيما يعد أكبر خفض منذ ذروة تفشي جائحة كوفيد عام 2020.