السعودية تتجه لإطلاق حريرها صوب الصين وسياسي عراقي يعده "صفعة لبغداد"
شفق نيوز / أثار إعلان السعودية، يوم الأحد، إطلاق "طريق حرير" عصري مع الصين يربط بين بكين والدول العربية، علامات استفهام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن سياسي عراقي اعتبر هذا الطريق بمثابة "صفعة" لبغداد، منتقداً تباطؤ الحكومة العراقية إزاء مشروع "طريق التنمية" الاستراتيجي.
وانتقد السياسي العراقي كريم بدر، تخبط الحكومة العراقية الحالية، بشأن مشروع طريق التنمية الاستراتيجي، الذي أعلن عنه قبل أسبوعين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقال بدر، في مقطع فيديو نشره على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "مشروع طريق الحرير السعودي، سيمر بالعراق وبالتالي هذا المشروع قد يضرب طريق التنمية العراقي"، لافتاً إلى أن "هناك أمية سياسية تقود العراق، ولا علاقة لها بالمشاريع التنموية الضخمة".
السعودية تصفع الحكومة العراقية وأكاذيبها وتعلن انطلاق طريق الحرير العصري اليوم الاحد 11-6 pic.twitter.com/LcRXGmOeu8
— كريم بدر (@KarimBadir) June 11, 2023
ويرتبط مشروع "طريق التنمية" باستكمال إنجاز ميناء الفاو الكبير، بمحافظة البصرة، المطل على الخليج العربي، والذي انطلقت عمليات تشييده قبل أكثر من عقد، وبلغت نسبة إنجازه 50 بالمئة حتى الآن، وبتكلفة تصل إلى 2.6 مليار دولار، ومن المنتظر البدء في تشغيله جزئيا في عام 2025.
طريق الحرير السعودي
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، عن إطلاق طريق "حرير" عصري جديد بين الصين والعرب، من دون مشاركة العراق.
وقال الفالح في كلمته، بمناسبة افتتاح النسخة العاشرة لمؤتمر الأعمال العربي الصيني، في الرياض، إن "طريق الحرير الجديد يكون محركه رؤية المملكة للتعاون والتشارك، بينما وقوده انطلاقة الشباب والابتكارات لتحقيق مصالح السعودية، ومصالح الشركاء في كل أنحاء العالم.
وتعتبر الصين، الاقتصاد الأكبر في الشرق الأوسط، والأسرع نموا في العالم خلال العام الماضي 2022، بحسب الوزير السعودي، لذلك أكد التزام المملكة بالعمل كجسر يربط العالم العربي بالصين ويسهم في النمو وتطور العلاقات.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري للسعودية، إذ وصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى 87.3 مليار دولار عام 2021، وبلغت قيمة الصادرات الصينية للسعودية 30.3 مليار دولار، فيما بلغت قيمة واردات الصين من السعودية 57 مليار دولار.
وتصدرت السعودية المرتبة الأولى كأكبر موردي الخام للصين خلال أبريل (نيسان) 2023 بمقدار 2.06 مليون برميل يومياً، بحسب بيانات جمركية صينية صدرت حديثاً.
ودخلت العلاقات بين التنين الصيني والعالم العربي منعطفاً تاريخياً ومساراً تصاعدياً غير مسبوق، استندت إلى مجموعة من المحاور المتعددة التي تشكل ما يمكن أن نطلق عليه الإستراتيجية الصينية تجاه المنطقة، والتي استطاعت الدخول إليها من بوابة الاقتصاد الذي يعد جوهر الشراكة الصينية - العربية.
وفي عام 2022 وصل حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية إلى أربعة أضعاف ما كان عليه قبل 15 عاماً، إذ بلغ 507.15 مليار دولار، بحسب البيانات المنشورة على "موقع منتدى التعاون الصيني - العربي"، إذ بلغ حجم الواردات الصينية من وإلى دول الشرق الأوسط 228.9 مليار دولار بزيادة 16.4 في المئة، أما الصادرات الصينية فبلغت 278.2 مليار دولار، أي 37.6 في المئة على أساس سنوي.