البرلمان العراقي يسأل "الرافدين والرشيد" عن قروض السكن وفوائدها
شفق نيوز/ كشفت اللجنة المالية في البرلمان العراقي، يوم الأربعاء، عن عزمها استضافة مديري مصرفي الرافدين والرشيد الحكوميين بشأن السلف والقروض المالية التي يطلقها المصرفين الى المواطنين، واصفة حجم الفوائد على تلك القروض بأنه "كبير".
وقال عضو اللجنة المالية النيابية اسعد التوبي لوكالة شفق نيوز، إن اللجنة ستستضيف الأسبوع المقبل مديري مصرف الرافدين والرشيد لمعرفة القروض وحجم الفوائد على تلك القروض التي أطلقتها إدارة المصرفين للموظفين والمواطنين، مشيرا الى أن نسبة الفوائد تصل في بعض الأحيان إلى الضعف.
وبين التوبي، أن الاستضافة ستناقش قروض السكن التي تمنح للمواطنين من قبل مصرفي الرافدين والرشيد، ومعرفة كيفية وضع النسب والفوائد على المواطنين وكيفية احتسابها والحد منها وهل انها ستكون ثابتة أم متناقصة خلال فترة تسديد القرض.
وأشار إلى أن اللجنة المالية في البرلمان ستعمل على تقليل نسبة الفائدة لقروض السكن التي تمنح للمواطنين من قبل المصارف الحكومية من أجل زيادة عدد الاشخاص المشمولين بالقروض والمساهمة في حل أزمة السكن.
ويشكو مواطنون، من التعليمات التي تضعها إدارة المصارف بشأن الفوائد المترتبة على القروض الخاصة بشراء الوحدات السكنية الاستثمارية التي اعتبروها "لا تساعد في تحقيق الغرض"، في حين وصف مختصون اقتصاديون آلية منح الائتمان في العراق بأنها "الأسوأ" بين دول العالم.
وفي حديث سابق، يقول الخبير الاقتصادي محمد الحسني لوكالة شفق نيوز إن "أي تمويل أو منح قرض لغرض شراء وحدات سكنية يجب أن يكون بتكاليف زهيدة أي تمويل ميسر وبمدد طويلة وبفائدة قليلة"، مبينا ان "المصارف بهذا الشكل لا يكون تمويلها تنموياً وانما تجارياً بقصد الربح".
واضاف ان "آلية منح الائتمان في العراق هي الأسوأ بين دول العالم من حيث التمويل والتعليمات المعقدة والفائدة المرتفعة جداً"، مردفا بالقول ان "الضمانات والآليات صعبة وآلية استيفاء الفائدة غير عادلة حيث ان نسبة الفائدة تظل كاملة على أصل المبلغ حتى نهاية السداد دون خصم المبالغ المسددة".
وتتنافس عدد من المصارف الحكومية وخاصة مصرفي الرافدين والرشيد على منح قروض متنوعة وعديدة وفق آليات وتعليمات قد تكون في بعض الأحيان مشددة، فيما يعاني بعض المواطنين من صعوبة الحصول على هذه القروض مقارنة بدول العالم التي غالباً ما تكون هذه القروض موجه نحو الاستثمار الامثل لها.