في جلولاء.. ضحايا "مصائد داعش" يطالبون بتعويضات وتشكيل قوات لـ"الثأر"
شفق نيوز/ طالب ذوو ضحايا وجرحى هجمات وعمليات داعش شمالي ناحية جلولاء شمال شرقي ديالى، يوم الأحد، السلطات الحكومية بشمولهم بالتعويضات وتشكيل قوات شعبية نظامية للثأر من عناصر التنظيم.
وقال احد وجهاء قرى الاصلاح شمالي جلولاء ابو احمد الحيالي لوكالة شفق نيوز؛ "على مر السنوات الثلاث فقدنا 35 شهيدا وعشرات الجرحى والمعاقين بنسب عجز كبيرة خلال مطاردة ومقاومة عناصر تنظيم داعش المتواجدة في بساتين القرى الشمالية للناحية والتي اصبحت مناطق محرمة ومصائد للمزارعين بالعبوات او اسلحة القنص".
وطالب الحيالي بـ"تشكيل قوات نظامية من الاهالي مماثلة للحشد يخضع رسميا للمنظومة الامنية لانهاء وجود عناصر داعش وتطهير البساتين منهم واعادة الحياة لعشرات الآلاف من الدوانم التي تشمل البساتين والأراضي الزراعية المهجورة التي شارفت على الهلاك الى جانب الخسائر الجسيمة التي تبلغ عشرات المليارات من الدنانير".
وشدد على شمول ضحايا وجرحى قرى جلولاء بالتعويضات اسوةً باقرانهم من جرحى وضحايا الإرهاب وتسهيل اجراءات الشمول بسبب الاوضاع الاستثنائية التي تعيشها مناطق شمالي جلولاء والاخطار الامنية المستمرة.
وبين الحيالي؛ ان العمليات العسكرية خجولة ولم تحقق أهدافها ولم تؤمن البساتين من بؤر واوكار داعش على مر السنوات الماضية ولم يسمحوا للأهالي في جميع العمليات بالمشاركة في اقتحام البساتين على الرغم من درايتهم التامة بأماكن بؤر وأوكار داعش.
ويتفق عضو مجلس جلولاء السابق ولهان الكروي مع ابو احمد الحيالي بضرورة تشكيل حشد جماهيري من اهالي شمالي جلولاء لتطهير البساتين وتنظيفها من اوكار داعش واعادة إحياء القطاع الزراعي والبستنة وانقاذ الاهالي من كوارث معيشية بسبب هجرة البساتين والأراضي الزراعية التي تعد المورد المعيشي الوحيد لهم.
وأضاف الكروي في حديثه لوكالة شفق نيوز؛ أن الطبيعة الجغرافية المعقد لمناطق شمالي جلولاء تتطلب جهود امنية استثنائية بسبب تداخلها وكثافتها وضرورة إشراك الأهالي والمزارعين بالخطط والعمليات الأمنية من أجل إعادة الأوضاع الى طبيعتها.
يذكر ان مناطق "الإصلاح" تشهد اضطرابا أمنيا منذ أكثر من عام بعد تسلل عناصر تنظيم داعش الفارة من المناطق والمحافظات المحررة الى البساتين والقصبات الزراعية.
وتقع ناحية جلولاء على بعد 70 كلم شمال شرق بعقوبة ويقطنها خليط من العرب والكرد والتركمان، وسقطت الناحية بيد عصابات داعش في آب 2014 قبل أن يتم استعادتها في تشرين ثاني من ذات العام.