فراغات الموت.. لواءان للتنسيق غير كافيان لهزم داعش
شفق نيوز/ اعتبر الفريق أول المتقاعد، والخبير في الشؤون العسكرية والبيشمركة، جبار ياور، يوم الأحد، أن لوائي التنسيق المشترك الجاري إطلاقهما لمعالجة الفراغات الأمنية بين القوات الاتحادية والبيشمركة غير كافية للقضاء على "داعش" وتأمين الفراغات الأمنية الشاغرة.
وقال ياور، لوكالة شفق نيوز، إن "لوائي التنسيق المشتركة بين الجيش والبيشمركة والتي وصل تشكيلهما الى مراحل متقدمة غير كافيان لملأ الفراغات بين خطوط انتشار الجيش العراقي والبيشمركة والممتدة من خانقين والحدود الايرانية وصولا الى نينوى والحدود السورية والتي يتجاوز طولها 650 كم".
ودعا ياور، إلى "تشكيل الوية مشتركة اخرى بين الدفاع والبيشمركة وتشكيل لجان امنية واستخبارية مشتركة للقضاء على بؤر واوكار داعش في الفراغات الشاغرة الممتدة بين المناطق المتنازع عليها الى جانب تسيير دوريات امنية مشتركة وعمليات مستمرة لانهاء وجود خلايا الارهاب وحواضنه".
وعد الخبير العسكري الكوردي، مراكز التنسيق الامنية المشتركة بين الجيش والبيشمركة "غير فاعلة حتى الآن بالشكل المطلوب وحجم التهديد والتي تتطلب تنسيق وتفعيل بشكل أكبر"، مشيرا إلى أن "تشكيل لوائي التنسيق المشترك لم تفعل واقعيا وميدانيا ولازالت على الورق ومرهونة بموازنة 2023 بعد تضمين مخصصات اللوائين وميزانية التدريب والتسليح والدعم اللوجستي".
وتابع: "من الممكن توسيع تجربة التنسيق المشتركة بين الجيش والبيشمركة وتشكيل ألوية اضافية بعد تفعيل مهام اللوائين والنتائج الميدانية والأمنية".
وأعلنت وزارة البيشمركة في وقت سابق من العام الحالي، تسليم اللواء 20 الى وزارة الدفاع واكملت جميع إجراءات الإعداد والتدريب، مبينا ان اللواء يتألف من 4 أفواج تنتشر في الفراغات الشاغرة الممتدة في المناطق المتنازع عليها.
وتتضمن اتفاقية التنسيق المشترك بين وزارتي الدفاع والبيشمركة أربعة بنود، الاول فتح مراكز التنسيق المشترك، والثاني مسك الثغرات الامنية بين الجيش والبيشمركة، والثالث فتح ونصب نقاط تفتيش مشتركة بين الجانبين، والرابع عمليات توسعية في المحاور لتمشيط القواطع ومطاردة بؤر وأوكار داعش الى جانب تبادل المعلومات الأمنية والاستخبارية لمكافحة الإرهاب.
وتعد الفراغات الأمنية بين قوات الجيش العراقي والبيشمركة، أحد أبرز التحديات أمام جهود محاربة فلول داعش في العراق، وتمتد الفراغات من الحدود السورية شمالاً عند محافظة نينوى مروراً بمحافظة صلاح الدين وكركوك وصولا إلى ديالى على حدود إيران.
