"داعش" يفرض الإطعام والمؤن على سكان قرى في كركوك
شفق نيوز/ أفادت مصادر مسؤولة في كركوك، يوم الاثنين، بخضوع اكثر من 10 قرى بين نواحي الرياض والرشاد جنوب غربي المحافظة لنفوذ تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أن التنظيم يجبر السكان على تقديم المؤن والطعام وسط خلو المناطق من القطعات الامنية.
وقال مصدر في لواء 56 للحشد الشعبي في قضاء الحويجة لوكالة شفق نيوز، إن "نحو 10 – 15 قرية في مناطق نائية بين ناحيتي الرياض والرشاد تقع تحت نفوذ وتهديد داعش بسبب خلوها من التواجد الامني وصعوبة مسكها من القطعات العسكرية".
وأكد المصدر، أن "عناصر داعش تجبر السكان على تقديم المؤن والطعام تحت وطأة التهديد"، مشيراً إلى أن "سكان تلك القرى رضخوا لمطالب عناصر التنظيم حفاظاً على ارواحهم وممتلكاتهم من بطش داعش".
بدوره أقر مدير ناحية الرياض جنوب غربي كركوك محمد احمد العبيدي، بوجود "نفوذ ونشاط لداعش في القرى الواقعة بين ناحيتي الرشاد والرياض"، مبيناً أن "اغلبها اقرب للرشاد بسبب الطبيعة الجغرافية الوعرة والمساحات الشاسعة الخالية من القطعات الامنية والتي منحت عناصر التنظيم من التواجد فيها".
وبين العبيدي لوكالة شفق نيوز، أن "القرى الساخنة بين الناحيتين متناثرة، وقسماً منها خالٍ من السكان والقسم الاخر يحوي منازل معدودة مجبرة على تلبية مطالب عناصر التنظيم حفاظاً على ارواح عوائلهم وممارسة النشاط الزراعي المصدر المعيشي الوحيد".
ودعا العبيدي الى "مسك المناطق الساخنة بين الرياض والرشاد وتطهيرها من بؤر داعش كمرحلة اولى لتشجيع عودة جميع السكان وتطمينهم ومن ثم تطويع الاهالي وتسليحهم لحماية مناطقهم".
وأوضح أنه "لا يمكن تطويع السكان في الوقت الحالي دون تواجد قطعات امنية بسبب تناثر القرى وقلة سكانها وعدم قدرتهم على مجابهة عناصر داعش".
وتعد مناطق جنوب غربي كركوك من البؤر الساخنة للتنظيمات المسلحة بسبب امتدادتها الجغرافية الشاسعة وحدودها الممتدة مع عدة محافظات وصعوبة مسكها من قبل القطعات الامنية او الحشد الشعبي.