كركوك.. الكورد الفيليون يحيون ذكرى "الشهيد الفيلي" ويطالبون بإعادة أملاكهم (صور)

شفق نيوز/ أحيت الجبهة الفيلية الفرع الخامس للكورد الفيليين في كركوك، يوم السبت، الذكرى السنوية ليوم "الشهيد الفيلي" عبر إقامة مراسم خاصة، وسط دعوات لحكومتي إقليم كوردستان والاتحادية، بضرورة إنصافهم وإعطاء حقوقهم.
وقال مسؤول الفرع الخامس للجبهة الفيلية عمار الفيلي، لوكالة شفق نيوز، إن "الجبهة الفيلية في العراق عامة وكركوك خاصة استذكرت في هذا اليوم الأليم إحياء هذه المناسبة التي تحمل أهمية تاريخية، حيث يتم إحياؤها لاستذكار الفواجع والكوارث التي تعرض لها الكورد الفيليون عبر العصور".
وأوضح أن "كركوك كانت جزءاً مهماً من الذاكرة في العراق حيث قام النظام المباد في الثمانينيات بهدم المنازل وترحيل المئات من سكانها على يد المجرم المقبور علي حسن المجيد (علي كمياوي) في منطقة ساحة طيران واليوم على أرضها أقمنا الاحتفالية لاستذكار الشهيد الفيلي".
وأضاف أن "هذه الشريحة تعرضت إلى التهجير القسري، والاعتقال، والتعذيب، ومصادرة حقوقها، ما يستوجب إحياء هذه الذكرى سنوياً لضمان عدم تكرار المآسي وعلى حكومة بغداد واربيل اي الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان على إعطاء حقوق الكورد الفيلية من حيث احتسابهم ضمن مؤسسة الشهداء وإعطاء حقوقهم في الأراضي التي سلبها منهم النظام الفاسي السابق".
وتابع الفيلي، أن الكورد الفيليين لغاية هذا اليوم لم ينالوا حقهم وحان اليوم الذي يجب انصاف وإعطاء ما سلبه منهم النظام المجرم وهو حق مشروع. قانوني"، مبيناً أن "عدد الأسر التي تسكن كركوك من الكورد الفيلية يبلغ 1200عائلة ونتابع أحوالهم ونعمل على إيصال أصواتهم الحكومتين في بغداد واربيل لنيل حقوقهم".
وبدأت المراسم، وفقاً لمراسل الوكالة، بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الكورد الفيليين، تلتها سلسلة من الكلمات التي تناولت معاناة هذه الشريحة، سواء في الماضي أو في الوقت الحاضر، مع التركيز على قضايا المهجرين، والحقوق السياسية، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهونها.
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد قرر إقرار 2 نيسان من كل عام ليكون يوماً رسمياً للشهيد الفيلي، كما تم تخصيص قطعة أرض لمقبرة الشهداء الفيليين تخليداً لذكراهم.
وأثار قرار السوداني بتحديد الثاني من نيسان/أبريل موعداً سنوياً لـ"يوم الشهيد الفيلي" موجة اعتراض في الأوساط الكوردية الفيلية، حيث يرى كثيرون أن تاريخ الرابع من الشهر نفسه أكثر ارتباطاً بقرار ترحيلهم وإبادتهم إبّان النظام السابق.
وتزامن هذا الجدل مع مطالبات للكورد الفيليين بضرورة تحقيق المزيد من الإنصاف واسترداد الحقوق، عبر إجراءات قانونية وتنفيذية فعّالة، إضافة إلى دعم تمثيلهم السياسي في مجلس النواب من خلال زيادة مقاعد "الكوتا" المخصصة لهم.
وتعرض الكورد الفيليون لعمليات ترجيل وتهجير وإبادة جماعية في عهد النظام السابق، وبحسب مستشار رئيس الوزراء لشؤون الكورد الفيليين، طارق المندلاوي، فإن أبناء هذه الشريحة يمثلون رقماً كبيراً في مؤسسة الشهداء، حيث تم تسجيل 16350 شهيداً موثقاً لديهم من مجموع 60 ألف شهيد أعدمهم النظام السابق.