نعيم قاسم: مشروعنا فلسطيني وليس ايرانياً وإذا لم نواجه إسرائيل فستصل لشرق اوسط جديد

شفق نيوز/ حذر نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، يوم الثلاثاء، من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى خلق شرق أوسط جديد، مشددًا على أن عدم مواجهة إسرائيل سيُمكّنها من تحقيق أهدافها.

وأوضح قاسم في كلمة متلفزة له اليوم، أن مشروع حزب الله فلسطيني، وليس إيرانيًا، وأنه لا يمكن فصل لبنان عن غزة أو عن فلسطين، مؤكدا أن إسرائيل كيان غاصب يشكل خطرًا حقيقيًا على المنطقة والعالم، وأنها تعتمد على الإجرام المدعوم من الولايات المتحدة والرهان على مرور الزمن.

وأضاف قاسم أن من حق الفلسطينيين القيام بأي عمل يطرد الاحتلال الإسرائيلي، وأن ما يجري الآن في طوفان الأقصى هو حق مشروع بعد 75 عامًا من الاحتلال، كما شدد على أن إسرائيل كيان محتل قائم على القتل والتشريد، وأن لبنان يقع ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي.

وتابع قاسم، أن مساندة الفلسطينيين هي مساندة للحق، لمنع توسع إسرائيل ودفع الخطر عنها، مشيرًا إلى أن نتنياهو يسعى إلى فرض شرق أوسط جديد على الطريقة الإسرائيلية الأمريكية. 

وأكد أن حزب الله طالب بوقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن المقاومة اللبنانية مشروعة ودفاعية وتهدف إلى رفض الاحتلال وتحرير الأرض.

كما أشاد بدور إيران في دعم الفلسطينيين، معتبرًا أن دعم إيران لفلسطين هو فخر لها ويعزز المقاومة الفلسطينية. 

وأضاف أن من يسبب الضرر للبنان ليس من يدافع عن البشر، بل من يقتلهم، محذرًا من أن عدم مواجهة إسرائيل سيُمكّنها من الوصول إلى أهدافها.

وأشار قاسم إلى إن المقاومة اللبنانية تتحمل التضحيات وتؤلم إسرائيل، مما يضمن حماية الأجيال لعشرات السنين، وأن حزب الله يقاتل بشرف، بينما تستهدف إسرائيل الأطفال والنساء والشيوخ بوحشية، مؤكدًا أن مشروع إسرائيل تدميري ويهدف إلى القضاء على المقاومة وشعبها، وأن الطريق لتحرير الأرض هو صمود المقاومة والتفاف الشعب حولها.

ولفت نائب الأمين العام لحزب الله، إلى أن إسرائيل تصنع ما تريد ولا تلتزم بأي قرار دولي، وأكد انتقلنا من الإسناد إلى مواجهة حرب إسرائيل على لبنان منذ 17 أيلول مع هجوم البيجر.

ورأى أن ما أنجزته المقاومة في الميدان خلال أسبوعين كان أفضل مما كانت تتوقعه، مشددا على أن مهمة المقاومة ملاحقة العدو وتنفيذ عمليات ضده في أي مكان يدخله. 

 وكشف نائب الأمين العام لحزب الله، أنه منذ اسبوع قررنا تنفيذ معادلة إيلام العدو والصورايخ أصبحت تصل لحيفا وما بعدها، مؤكدا أن صواريخنا طالت تل أبيب ودفعنا مليوني إسرائيلي إلى الملاجئ وعطلنا مطار بن غوريون.

وأضاف قاسم: "نستطيع استهداف أي نقطة في الكيان الإسرائيلي، وسنختار النقطة المناسبة لتنفيذ معادلة إيلام العدو، التي ستستمر"، مجددًا التأكيد على أن الهدف من هذه المعادلة هو إلحاق الضرر بالعدو الإسرائيلي.

وتوجه نائب الأمين العام لحزب الله برسالة إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية، قائلاً: "الحل هو وقف إطلاق النار"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تلتزم بأي قرار دولي، وتصنع ما تريده دون الاكتراث للمعايير الدولية. وأوضح أن حزب الله انتقل منذ 17 أيلول إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل، وأن ما حققته المقاومة في الميدان خلال أسبوعين كان أفضل مما كانت تتوقعه.

وأكد قاسم أن مهمة المقاومة هي ملاحقة العدو وتنفيذ عمليات ضده في أي مكان يتواجد فيه، مشيرًا إلى أن الصواريخ التي أطلقتها المقاومة وصلت إلى حيفا وتل أبيب، ودفعوا ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، كما عطلت الصواريخ مطار بن غوريون. وأكد: "نستطيع استهداف أي نقطة في الكيان الإسرائيلي وسنختار النقطة المناسبة."

وأعرب قاسم عن ثقته باستمرار معادلة إيلام العدو، مؤكدًا أنها حققت نتائج ملموسة. وخاطب الإسرائيليين قائلاً: "لا تصدقوا ما يعلنه مسؤولوكم، وانظروا إلى قتلاكم في الحرب"، معتبراً أن العالم، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وأمريكا، متواطئون مع الإجرام الإسرائيلي.

وشدد قاسم على أن المقاومة لن تهزم، لأنها تدافع عن أرضها، مشيرًا إلى أن مقاتلي حزب الله استشهاديون لا يقبلون إلا العزة. وأضاف: "الحل بوقف إطلاق النار، ونحن لا نتحدث من موقف ضعف، وإذا استمر الإسرائيلي في رفضه، فنحن مستمرون."

وأكد نائب الأمين العام لحزب الله أن حزب الله رغم الضربات القاسية التي تلقاها استعاد عافيته الميدانية وقدراته. وفي رسالة إلى المجاهدين، قال قاسم: "أنتم الأمل، استمروا في القتال وثقتنا بكم كبيرة."

وأشار إلى أن استمرار الحرب سيزيد من عدد المستوطنات المهجورة في الشمال الإسرائيلي، مع تزايد عدد الإسرائيليين في دائرة الخطر. وأكد أن الالتفاف الوطني اللبناني حول المقاومة أساسي، وأن حزب الله باق رغم محاولات التشويه والعداء. وختم قائلاً: "أقول للبنانيين علينا الصبر لتحقيق النصر، وأعدكم بالعودة إلى بيوتكم التي سيعاد تعميرها، فالمقاومة باقية مع شعبها العظيم."