دبلوماسي عراقي: القناة الجافة مع تركيا ستُسهِم في إنعاش التجارة الخارجيَّة للبلاد
شفق نيوز/ أكد سفير جُمْهُوريَّة العراق لدى تركيا ماجد اللجماويّ، يوم الأحد، أنَّ القناة الجافة المزمع مدها بين بلادها وتركيا ستُسهِم في إنعاش التجارة الخارجيَّة.
وأضاف السفير في تصريح نشرته وزارة الخارجية العراقية اليوم، أنَّ زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السودانيّ إلى أنقرة مهّدت لاتفاقات ستراتيجيَّة بين العراق وتركيا وستُكرِّس جُهُود البلدين في تعزيز التعاون الثنائيّ، والارتقاء بالعلاقات إلى أفق أرحب؛ تلبية لتطلُّعات الشعبين الجارين، لافتاً إلى أنَّ هذه الزيارة ركّزت على مُواجَهة التحدّيات التي تُواجِه البلدين، ومنها: ملف المياه، والملف الأمنيّ.
وأوضح "الاتفاق على تفعيل "طريق التنمية"، أي: القناة الجافّة التي تتكوّن من طريق برّي وسكك حديد يربط العراق بتركيا، ويمتدُّ من البصرة إلى الحُدُود التركيّة، عادّاً أنّها ستُساهِم في إنعاش التجارة البينيّة بين البلدين، ويزيد من حجم التبادل التجاريّ.
وكان السوداني قد أجرى الأسبوع الماضي، زيارة رسمية إلى تركيا رافقه فيها وفد حكومي رفيع.
وصرح السوداني في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عقده خلال الزيارة لأنقرة، بأنه تم التطرق لمشروع طريق التنمية والقناة الجافة هو ليس للعراق وتركيا، بل للمنطقة والعالم، يربط الشرق بالغرب، هو الممر العالمي لنقل البضائع والطاقة، هذا المشروع كان محط بحث مستمر بين العراق وتركيا، واليوم نوجه الدعوة للأشقاء في المنطقة لعقد اجتماع في بغداد لبحث مراحل تنفيذ المشروع الحيوي، فالعراق يمتلك ثروة هائلة من الغاز ومن الممكن أن يصدره خلال سنوات".
وأعلن وزير النقل العراقي رزاق محيبس السعداوي، يوم الخميس 23 من شهر آذار/مارس، عن تفاصيل المحادثات التي أجراها الوفد العراقي برئاسة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، مع الجانب التركي في أنقرة.
وقال السعداوي، في بيان، ان الرؤية الحكومية تتطلع لتحويل العراق إلى مركز تجاري دولي بين آسيا وأوروبا، وبالتالي فإن طريق التنمية يكتسب أهمية كبيرة في هذا الإطار.
واضاف، ان المنهاج الحكومي لدولة رئيس الوزراء طرح يتمحور حول تحويل العراق الى مركز للتجارة العالمية بين آسيا وأوروبا، من خلال مشروع ميناء الفاو الكبير وما يرتبط به من مناطق اقتصادية وتجمعات سكنية ونقاط للجذب السياحي، مبينا أن هذا المشروع "يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين العراق وجيرانه، وعلى راسهم تركيا من ناحية، وبلدان أوروبا وآسيا من ناحية أخرى".
وأشار السعداوي، إلى ان مشروع الميناء يشتمل على طريق التنمية التي سيشكلها طريق سريع وخط للسكك الحديد ويمر عبر محافظات عراقية عديدة، وصولا إلى الحدود التركية، ما يتيح الوصول إلى ميناء مرسين وأوروبا عبر اسطنبول.
وتابع الوزير بالقول، ان "الحكومة العراقية طرحت على الجانب التركي تفاصيل هذه المشروعات "تعزيزا للشراكة الاقتصادية والتجارية مع تركيا".