نور الشريف.. سيد الشاشة الصغيرة في سطور
شفق نيوز/ لم تكن وفاة الفنان نور الشريف مفاجئة لعشاق السينما المصرية، بسبب صراعه لمدة طويلة مع المرض، غير أن وفاته خسارة كبيرة للساحة الفنية في مصر.
بدأ الراحل حياته الفنية عام 1967 عقب تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية. عشق السينما والتلفزيون، وكانت له إسهامات قليلة في المسرح.
ويحظى نور الشريف بتقدير كبير في الوسط الفني، بفضل تاريخه الحافل في السينما والإنتاج التلفزيوني المصري الحديث.
من بوابة المسرح
قبل أن يحترف التمثيل كان مولعا بكرة القدم. وقد لعب في أشبال نادي الزمالك المصري، ولكنه لم يكمل مشواره الكوروي بسبب حبّه الكبير للتمثيل.
وعن طريق الفنان سعد أردش دخل عالم التمثيل عبر مسرحية "الشوارع الخلفية"، وبعد ذلك اختاره المخرج كمال عيد ليمثل مسرحية "روميو وجوليت". وقد تعرف على عادل إمام ومثل معه "قصر الشوق" ليفوز بأول جائزة عن دوره في الفيلم.
قدم الشريف مجموعة متنوعة من الأعمال، فقدم الدراما التاريخية في "عمر بن عبد العزيز" و"هارون الرشيد"، وقدم الكوميديا الاجتماعية في كل من "لن أعيش في جلباب أبي"، و"عائلة الحاج متولي"، التي أكسبته شهرة كبيرة وأصبح البعض يناديه بهذا الإسم.
وحصل أيضا على جوائز أخرى وشهادات التقدير منها "جائزة أحسن ممثل" عن دوره في فيلم "ليلة ساخنة"، وعلى "جائزة مهرجان نيودلهي" عن فيلم "سوق الأتوبيس".
جرأة في الآداء
تميز نور الشريف بجرعة كبيرة من الجرأة في الدراما، إذ أثار فيلم "ليلة البيبي دول" عام 2007 ضجة كبية في السنيما العربية، فقد أدى دور معتقل في سجن أبوغريب العراقي، وظهر عاريا تماما أمام الكاميرا، ما أثار موجة من "الاستهجان" وسط بعض معجبيه.
توفي عمر الشريف في 11 أغسطس/ آب 2015 بعد صراع مع المرض بأحد المستشفيات في القاهرة، وترك خلفه إرثا كبيرا للسينما المصرية، كما ترك ابنتين ورفيقة دربه الممثلة المصرية بوسي، التي كان طلقها في 2006 بعد زواج دام 34 عاما.