قوة كوردستان بصلابة رجالها
حسن شنگالي
شهدت كوردستان على مر تأريخها منذ عقود من الزمن مقارعة الأنظمة الدكتاتورية التي تسلطت على رقاب الشعوب من أجل كبح جماح المناضلين المتعطشين للحرية والإستقلال بعد أن مرت بمحطات مفعمة بالنضال لتنجب في تلك الظروف العصيبة قادة شجعان نهلوا من نهج المقاومة الشريفة وليكملوا المسيرة جيلاَ بعد جيل ويستمدوا قوتهم من صلابة رجالها الأشداء الملتزمين بعقيدتهم القومية بدأَ من الشيخ سعيد بيران والقاضي محمد والملا مصطفى البارزاني وعبدالرحمن قاسملوا ومسعود البارزاني وأنتهاءَ بالجيل الثاني من زعماء الكورد وقادتهم الذين برزوا على الساحة السياسية في الآونة الأخيرة كونهم يمثلون خير خلف لخير سلف وأخص بالذكر ما أفرزته السلالة البارزانية من خيرة شبابها شامخين كشموخ جبال كوردستان الشماء نيجيرفان البارزاني ومسرور البارزاني ليتصدروا دفة الحكم في أقليم كوردستان العراق .
لا يخفى على المتتبعين بالشأن الكوردستاني ما آلت اليه الأوضاع بعد السادس عشر من أكتوبر يحجة فرض سلطة القانون في كركوك والمناطق المتنازع عليها حيث لمع نجم السيد نيجيرفان البارزاني في معالجة الوضع السياسي الذي تراجع بعد أجراء الأستفتاء على الأستقلال بوصفه مسؤولاً تنكوقراطياً بعد ترؤسه لعدة حكومات في أقليم كوردستان وخبرته الإدارية وحنكته السياسية وسعة صدره في أدارة الدولة في الأزمات حيث تمكن خلال توليه الحكومة من الحفاظ على وحدة إقليم كوردستان ومنع محاولات تقسيمه ومد الجسور بين الأحزاب الكوردستانية كما لعب دورا كبير في الأزمة الاقتصادية التي عصفت في الاقليم في 2014 وساهم بفعالية في إعادة العلاقات الدبلوماسية مع دول الجوار خصوصا تركيا وايران بعد احداث السادس عشر من إكتوبر, كما عرف كرجل إقتصاد حيث ساهم بفعالية في جلب الاستثمارات وإنعاش الوضع الاقتصادي في إقليم كوردستان وإطلاق العديد من المشاريع الخدمية والتنموية.
وخلال الحملة الأنتخابية لأنتخابات أقليم كوردستان العراق رفع الحزب الديمقراطي الكوردستاني شعار من أجل كوردستان أقوى وهاهي كوردستان توفي بوعدها لمؤيديها وللكوردستانيين والعالم أجمع لتكون قوية برجالها وقادتها الذين نهلوا من مدرسة النضال والفداء التي أرسى دعائمها الأب الروحي للكورد الملا مصطفى البارزاني الخالد بعد أن تعهدت بتقديم أفضل الخدمات لمواطنيها دون تمييز من خلال البرنامج الحكومي الذي أطلقه مسرور البارزاني بعد تسنمه مهام رئاسة الوزراء في الكابينة الوزارية التاسعة .
هنيئاً لكوردستان بقادتها ورجالها وهنيئاً لقادة كوردستان بشعبها الصابر المحتسب على الشدائد .