الأردن تشن حرباً على "الشيطان"
شفق نيوز/ شنت السلطات الأمنية الأردنية، يوم الأحد، حرباً على متعاطي ومروجي مادة "الكريستال" المخدرة تحديداً، من خلال حملات أمنية مكثفة.
وذكر موقع "العربية نت" أن مديرية الأمن العام الأردنية أطلقت هذه الحملات بالتزامن مع حملة توعية ضد المادة القاتلة لنشر الوعي المجتمعي حولها وتعريف المجتمع بأضرارها الخطرة والقاتلة، وتحفيزهم للمساهمة في مواجهتها ومنع الشباب من تعاطيها والإبلاغ عن أي نشاط يرتبط بها.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام العقيد عامر السرطاوي لـ"العربية.نت" إن الحملة تأتي لمواجهة تلك المادة القاتلة وتشكيل وعي مجتمعي ضدها بعد تسجيل زيادة في أعداد متعاطيها وانتشارها بين الشباب دون علمهم بمدى خطورتها وأضرارها القاتلة والمدمرة للحياة، إضافة إلى الأكاذيب التي يتم إغراؤهم بها لتجربتها وتعاطيها من قبل تجار الموت بأنها منشط ومحفز ومقوٍّ جنسي.
"مخدر الشيطان"
وأضاف السرطاوي أن مادة الكريستال أو الشبوة أو مخدر الشيطان أو الآيس، كلها مسميات تجارية لمادة كيميائية واحدة هي الميثامفيتامين، وهي مادة شديدة السميّة والخطورة تكون على شكل مسحوق أو حبيبات بلّورية.
كذلك يمكن الإدمان عليها من أول جرعة يتعاطاها الإنسان وتدفع الشخص لزيادة الجرعة وتكرارها لتلبية حاجة الجسم لها نتيجة الإدمان، وهو ما يسرع في ظهور أعراضها الخطرة التي قد تصل للموت أو قتل النفس.
ووفقاً للسرطاوي فإن الكريستال مادة فتّاكة بالبشر وممكن الإدمان عليها من أول جرعة والعلاج منها يحمل الكثير من الصعوبة.
كما تسبب تلك المادة لمتعاطيها أضراراً صحية خطرة، فهي تسبب أضرارا بالجهاز العصبي وتلفه واضطراباً عقلياً وهلوسات وأرقاً شديداً وعدم النوم لأيام متواصلة وارتفاعاً بدرجة الحرارة وزيادة ضغط الدم وضربات القلب والهزال والاكتئاب وتساقط الأسنان والتهابات الرئة وتولّد لدى متعاطيها سلوكاً عدوانياً شديداً.
سلوك عدواني
وكل ذلك يجعل من هذه المادة الكيميائية خطراً يهدد متعاطيها وكل من حوله، إذ إنها تدفعهم لقتل النفس أو قتل الآخرين أو ارتكاب أية جريمة دون العلم بكل ما يجري من حوله، إضافة إلى السلوك العدواني وعدم الشعور بالمكان والزمان ومشاهدة وتخيل أشياء سمعية وبصرية وحسية غير موجودة من الأساس والتعامل معها على أنها حقيقة وواقع.
ودعت إدارة مكافحة المخدرات بوسائل الإعلام الوطنية وأفراد المجتمع كافة، المساهمة في نشر الوعي ضد تلك المادة والإبلاغ المباشر عن أية معلومات حولها وتجارها ومروجيها لما تحمله من خطورة على المجتمع وأفراده.