في عيد الصحافة العراقية...صحفيو ديالى يطالبون بتفعيل قانون حقوق الصحفيين
شفق نيوز/ طالب صحفيو واعلاميو ديالى يوم الاربعاء السلطات التشريعية والحكومية بتفعيل قانون حقوق الصحفيين لضمان حقوق قتلى وجرحى الصحفيين والمشردين منهم جراء الاضطرابات والتهديدات الامنية، معتبرين قانون حقوق الصحفيين "حبرا على ورق".
ويوافق اليوم ذكرى عيد الصحافة العراقية في وقت لا يزال فيه العراق من اشد البلدان خطرا على العمل الصحفي حيث قضى المئات من العاملين في هذا الحقل على مدى العقد المنصرم.
وقال رئيس فرع نقابة الصحفيين بديالى ساجد المهداوي لشفق نيوز ان "صحفيي ديالى قدمو اكثر من 20 شهيدا واكثر من 30 جريحا خلال الاعوام الماضية فضلا عن معارك التحرير ضد التنظيمات الارهابية".
واشار الى "دور اعلاميي وصحفيي ديالى في المشاركة الفاعلة مع قوات الامن والحشد في القطعات الامامية من المواجهات والمعارك في ديالى وعدة محافظات".
واضاف ان "اعلاميي ديالى استحقوا بجدارة لقب المراسل الحربي وكان دورهم رديفا وساندا لقوى الامن في نقل الوقائع الامنية وطمأنة الرأي العام من خلال توثيق الانتصارات والنجاحات الامنية".
واكد المهداوي ان تفعيل قانون حقوق الصحفيين المطلب الاساسي الوحيد لضمان حقوق الصحفيين وتسهيل مهامهم في الوصول الى المعلومة الامنية.
ولفت الى ان نقابة الصحفيين فرع ديالى قدمت الكثير للصحفيين والاعلاميين من خلال توزيع الاراضي والمكافات التشجيعية والدورات التدريبية لكلا الجنسيين.
من جهته اشاد قائد شرطة ديالى جاسم السعدي خلال استقباله وفدا من اعلاميين وصحفيي ديالى بالدور الكبير للاعلام والصحافة في المحافظة في دعم الاجهزوة الامنية وتوثيق الانتصارات، معتبرا الصحافة والاعلام حلقة الوصل المهمة بين القوات الامن والمواطن.
واكد السعدي ان شرطة ديالى ونقابة الصحفيين اعدتا خارطة طريق للتعاون وتسهيل وصول الاعلامي الى المعلومة الامنية، واعتبره حقا مشروعا يجسر العلاقات بين الاجهزة الامنية والاعلام من جهة ومع المواطن من جهة اخرى وقطع الطريق امام الحملات الاعلامية المغرضة التي تستهدف امن المحافظة.
بدوره دعا الكاتب والاعلامي سالم الزيدي في حديثه لشفق نيوز اعلاميي وصحفيي ديالى الى الابتعاد عن التاثيرات الطائفية والتعامل مع الاحداث والقضايا بالمستوى المطلوب واعتماد المهنية، معتبرا دور الاعلامي والصحفي لا يقل شانا عن دور المقاتل.
وانتقد الزيدي وجهة النظر السلبية لبعض مسؤولي المحافظة ازاء الشرائح الاعلامية والثقافية وضعف المراكز الاعلامية في الكثير من الدوائر والمؤسسات الاعلامية والحكومية، داعيا الى اعتماد معايير الكفاءة والتخصص في المواقع الاعلامية المهمة.
وافتتحت ممثلية لنقابة الصحفيين في ديالى في آذار 2009، وتضم حاليا 150 عضوا عاملا ومشاركا ومتمرنا.
وتشير الاحصائيات الرسمية الى مقتل 24 صحفيا في ديالى وجرح اكثر من 30 آخرين وتهجير معظمهم إبان فترة العنف الطائفي الممتدة بين اعوام 2006 و2008 والاحداث الامنية خلال العامين الماضيين.
وتشير أرقام مرصد الحريات الصحفية العراقي إلى مقتل أكثر من 267 صحفيا عراقيا وأجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي منذ 2003، منهم 155 صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك 55 فنيا و مساعدا إعلاميا.
كما أن 65 صحفياً ومساعداً إعلامياً اختطفوا قتل اغلبهم ومازال 14 منهم في عداد المفقودين، حسب إحصائيات مرصد الحريات الصحفية.
ويقول المرصد إن جميع هذه الجرائم لم يُكشف عن مرتكبيها، ويتجاوز تصنيفها بكثير أي بلد آخر في العالم.